كتب محمد صبحى
قال النائب عمرو أبو اليزيد، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب - تعليقًا على الأزمة الاقتصادية التى تشهدها الدولة مؤخّرًا - إن هناك معادلة فى الاقتصاد يطلق عليها expected future price (السعر المتوقع فى المستقبل)، تؤثر على حالة الطلب، بمعنى أننا لو توقعنا أن سلعة معينة لم تكن موجودة فى المستقبل وسعرها سيزيد، فإن هذا الأمر يجعل الجميع يسارعون لشراء أكبر قدر ممكن منها لتخزينها، وفى الوقت نفسه يستغل التجار الموقف، وبهذا فلن يبيعوا كل الكميات التى يمتلكونها، لضمان تحقيق أرباح مع البيع بأعلى سعر، ومن هنا تنشأ الأزمة بين زيادة الطلب ونقص المعروض.
وأضاف "أبو اليزيد" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم السبت - أن تلك الأمور تجعل مواطنين آخرين يحاولون استغلال الموقف، وشراء أكبر قدر من السلعة لبيعه مستقبلاً بأعلى سعر، ما يزيد من حجم الأزمة وأثرها، متابعًا: "من الممكن أن تكون الأزمة قائمة على توقع أو افتراض أو شائعة غير صحيحة، وتضر الجميع، وهذا تفسير لحالة الهلع التى تصيب الشعب المصرى قبل شهر رمضان، إذ نرصد قيام المواطنين بشراء السلع وكأنها لم تكن متوفرة باقى الشهر، ما يزيد من سعرها الطبيعى".
واستطرد أمين سر لجنة الإسكان فى تصريحه، مؤكّدًا أنه فى بعض الأحيان قد تكون هناك أزمة حقيقية، ولكننا نزيد منها ونجعل حلّها شبه مستحيل من خلال الترويج السلبى لها بمواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام غير المهنية، متابعًا: "هناك ما يسمى أيضًا بــ collective action (الحراك الجمعى)، وهذا حينما يكون هناك اتجاه لحشد المواطنين لعمل إيجابى، أو لحدث ذى نفع عام وفائدة، ولكننا نستخدمه عن غير قصد فى الترويج للأزمات وزيادة حدتها، مثل أزمات السكر والدولار وأنابيب الغاز".
واختتم النائب عمرو أبو اليزيد تصريحه بالقول: "لا أخلى مسؤولية الحكومة عن هذه الأزمات، وعدم قدرتها على السيطرة على الأسواق، إحنا بنحضر العفريت ومش بنعرف نصرفه، ولكن قد نكون جزءًا من تفاقم المشكلة فى بعض الأحيان، ومن المؤكد أنه يجب أن نكون جزءًا من الحل".