كتب محمد الحكيم
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن إجمالى دعم المواد البترولية والمحروقات الآن وصل إلى 64 مليار جنيه وذلك نتيجة ارتفاع أسعار البترول وتعويم الجنيه، موضّحًا أن رفع الدعم عن المحروقات يوم الخميس الماضى وفر 22 مليار جنيه تقريبًا.
وأوضح "الملا" - خلال حديثه فى برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سى بى سى"، مساء اليوم السبت - أن تكلفة الدعم لعام 2015/ 2016 بلغت 51 مليار جنيه، وأن العام الحالى بلغت 35 مليار جنيه، كما أن سياسة الحكومة ترشيد الدعم، ثم توجيهه بشكل مختلف، مشيرًا إلى أن هذه بداية لسلسة من الإجراءات المقبلة، بهدف ترشيد الدعم ووضع آليات مختلفة مع تحرير سعره، أى أن يكون سعره للمستهلك بحسب سعره العالمى فى السوق الحر.
وتابع وزير البترول، أن هذه الآليات ستجعل مصر مثل بقية دول العالم الأخرى، وأن سعر البترول سيكون بدون تدخل الدولة، وتم تجريب الأمر على زيوت المحركات من قبل وذلك بهدف الرقى بمستوى الخدمة والمنتجات وأن الغاز الطبيعى للسيارات ضمن استراتيجية الدعم لأنه كان بجنيه و10 قروش، وتم رفعه إلى جنيه و60 قرشًا، وهذا يشجع ويحفز صاحب المركبة لتحويل سيارته إلى الغاز الطبيعى، كما أنه سيحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى خلال السنوات المقبلة، وسيكون لاستخدامه مردود اقتصادى.
وشدّد المهندس طارق الملا، على أن بنزين 95 المحرر تمامًا سيكون طبقًا للسعر العالمى، أى لن يكون سعره ثابتًا، أما باقى المحروقات فلن يتم هذا الأمر معها الآن، لأنها لم تُحرّر من الدعم بشكل كامل، متابعًا: "بالنسبة لأنبوبة البوتاجاز فتم الحديث فى الأمر مع رئيس الوزراء، فلكل محافظة نظام خاص بها حسب المستودع، ويمكن أن يصل الأمر إلى فكرة الدليفرى، وهذا يتم بالتنسيق مع مباحث التموين وتوعية المواطن، ومن الضرورى وجود مفتشى التموين ومباحث التموين لمنع حدوث أيّة أزمات، مشيرًا كذلك إلى أن هناك برنامجًا لشباب الخريجين من خلال تخصيص حصص من أسطوانات البوتاجاز، واعدًا بتوفير السلعة وضمان جودتها.
