كتبت ريهام عبد الله
يعانى السوق الدوائى المصرى الفترة الأخيرة نقصًا فى عدد ليس بقليل فى أنواع الأدوية المهمة، على خلفية أزمة ارتفاع سعر الدولار بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه وترك تحديد سعر الصرف لآليات العرض والطلب، وهو ما أدى لإحجام العديد من شركات الأدوية عن الإنتاج نتيجة ارتفاع سعر التكلفة فى ظل استمرار التسعيرة الجبرية، وهو ما أدى لظهور أزمة فى بعض من أنواع الأدوية المستوردة.
وفى ظل الأزمات يختلف رد فعل المواطنين من شخص لآخر، فالبعض يلجأ لشراء العديد من الدواء المهم له وتخزينه لحين انتهاء الأزمة، وهو الأمر الذى يزيد تفاقمها، وآخرين يلجأون للبحث عن بديل محلى كفء أقل فى التكلفة، لكن رواد تويتر فكروا خارج الصندوق وأنشأوا صيدلية افتراضية لمواجهة أزمة نقص الدواء وارتفاع أسعار المستورد منه.
"صيدلية تويتر" مبادرة شبابية أطلقها أحد رواد موقع التدوين المصغر تويتر، بشكل تكافلى لتبادل الدواء الزائد عن الحاجة، ومنحه للمرضى الفقراء غير القادرين على شرائه، المبادرة بدأت كحساب عبر موقع تويتر لتتحول لهاشتاج يغرد عبره الآلاف بحثًا عن الأدوية الناقصة فى السوق.
المتابع للحساب يرى المدونين عبره يرصدون الأدوية المهمة الناقصة فى السوق المصرى ومحاولة توفيرها، ومن لديه دواء زائد عن الحاجة يتبرع بها، ومناشدين رواد تويتر دعم الفكرة.
عدد كبير من الأدوية طلبها رواد موقع تويتر مغردين عبر الهاشتاج، مؤكدين أنها غير موجودة بالسوق، على رأسها دواء بيورنثول، وعدد كبير من أدوية الكبد والكلى.
وعلى الجانب الآخر شن بعض المدونين هجومًا حادًا على الهاشتاج والفكرة، متهمين أصحابها بأنهم يحاولون إثارة أزمة والترويج لفكرة وجود نقص فى الأدوية وهى مفتعلة بحسب ما قالوه.