النائبة آمنة نصير: التميز ضد المرأة قضية إنسانية نعانى منها منذ أن ولدتنا "حواء"

قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن التميز ضد المرأة قضية إنسانية نعانى منها منذ أن ولدتنا أمنا حواء، وهى حقيقة فى جميع الحضارات والتاريخ القديم والحديث، ولكن هناك كثير من الأمم استطاعت أن تقاوم هذا التميز ونجحت فى ذلك، خاصة فى العالم الغربى .

وأضافت آمنة نصير فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أننا فى عالمنا العربى قمنا بالربط بين التميز ضد المرأة بصحيح الدين وهذا كذباً وافتراء، فالإسلام ساوى بين الرجل والمرأة كلاً يستطيع أن يفعل ويعمل، بدليل قول الله تبارك وتعالى "لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى" .

وتابعت عضو مجلس النواب، أننا نأتى فى تكليف الخلق لتعمير هذا الكون، بقول الله تبارك وتعالى "إنى جاعل فى الأرض خليفة "، ولم يقل إنى جاعل فى الأرض الرجل، ولكن تدخلت أمراض كثيرة ومنها العادات والتقاليد، وأنانية الرجل تفسير النصوص الدينية فى جميع العقائد، وهناك تفسيرات للنصوص الدينية تصب فى وعاء التميز ضد المرأة .
وأكدت النائبة على أن القرن المعاصر قتل طفرة تحرر المرأة من طغيان العادات والتقاليد والموروث الثقافى، وبعض الفتوى الجائرة من قبل البشر، والهجرة التى ذهبت إلى بلاد الجوار، وعادت وهى تحمل الكثير من عادات هذه الدول فى شئون المرأة .


وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن المرأة اقتنعت بهذا الإجراء وتنازلت عن حقوقها التى إعطتها إياها الشريعية الإسلامية، ومازالت المرأة المصرية بين أمية الثقافة الدينية، والانصياع وزراء للعادات والتقاليد والأعراف، وصوت رجال الدين المعاصرين، الذين لجأوا للجمود وإلى المورثات والتفسيرات الجائرة فى حق المرأة.
وأوضحت أن هذه التفسيرات تتعاكس مع صحيح الدين وللأسف مع الأمية الدينية خضعت كثير من النساء لهذا الوضع على أنه صحيح الدين وما هو بصحيح، وقالت : "إن المرأة المسلمة نالت من عدل الله فى تشريعاته أن تكون خليفة فى الأرض شأنها شأن الرجل، فى التعمير والتعليم والمناصب فى أى مكان وأى موقع" .
يذكر أن المركز القومى للمرأة يعقد احتفالية " نور "، لتسليط الضوء على التميز ضد المرأة .