الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:25 ص

رئيس البرلمان العربى: العمل على توحيد الصف العربى نحو شراكة نهضوية وتنموية مستدامة

رئيس البرلمان العربى: العمل على توحيد الصف العربى نحو شراكة نهضوية وتنموية مستدامة مشعل السلمى رئيس البرلمان العربي
الأحد، 11 ديسمبر 2016 12:46 م
كتب إبراهيم سالم
قال الدكتور مشعل السلمى، رئيس البرلمان العربى: "بشعور من الفخر والتفاؤل وبمزيد من الطموح لعمل برلمانى يخدم مصالح الشعب العربى من المحيط إلى الخليج، ويطيب لى أن أهنئكم جميعا بمناسبة ذكرى تأسيس البرلمان العربى، التى تصادف غدًا الإثنين، حيث بدأ أعماله بتاريخ 12 ديسمبر 2012م، فى بداية مرحلة جديدة للبرلمان العربى، تنطلق مقدمتها مما أنجزتموه من تجربة برلمانية، اسستم فيها لدور راسخ للبرلمان العربى على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، ومتطلعا لمزيد من تفعيل هذه التجربة وصولا لتحقيق طموح المواطن العربى فى مختلف المجالات."

جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربى بالجلسة الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعى الثانى، حيث شكر السلمى بهذه المناسبة أعضاء البرلمان العربى على ثقتهم به، والتى وضعها تعهدا منه على مشاركتهم المسؤولية الكبيرة، متمنيا ان يكون عند حسن ظنهم فى تحمل مسؤولية رئاسة برلمان الشعب العربى، دفعا لإعلاء دور وحضور البرلمان العربى فى كافة المحافل وعلى كافة المستويات بمجهوداتهم جميعا، من أجل عمل برلمانى متميز، يحقق تطلعات وآمال ما يصبوا إليه الشعب العربى الكبير من نهضة ونمو وازدهار.


وأضاف رئيس البرلمان العربى، أننا إذ نقف على أعتاب مرحلة جديدة، فإننا نأمل أن تتسع نشاطاتنا ويتطور أداءنا لنثرى سويا مسيرة البرلمان العربى كممثلين عن الشعب العربى، وأن نعبر عن صوت المواطن العربى الرامى إلى الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة .

وأكد السلمى، أن تفعيل التعاون العربى العربى ، والعمل على توحيد الصف نحو شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية.

هى أنجع السبل للتغلب على التحديات الداخلية، وأن دورهم كأعضاء فى البرلمان العربى يأتى مهما لتفعيل وتطوير هذه الشراكة النهضوية، كما دعاهم إلى مضاعفة الجهود، لمناقشة القضايا الإنمائية والاجتماعية والوحدوية فى وطننا العربى، وطرح مشاريع تنموية ووضع أفكار بناءة ومشاريع قوانين تسهل الشراكة والعمل العربى – العربى، سعيا لإيجاد الحلول ومواجهة التحديات، وتخطيطا لمستقبل مزهر وبناء، لتحقيق تطلعات الشعب العربى فى النماء والتطور والازدهار، مشددا على أهمية العلاقات الدولية، مع كافة دول وشعوب العالم، القائمة على تحقيق الأمن والسلام ودفع عجلة التنمية فى الألفية الجديد، ومحاربة الفقر والفساد، وحماية البيئة .

وتابع رئيس البرلمان العربى، تظل قضيتنا المركزية فى البرلمان العربى هى القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود والطاقات العربية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، التى أكدت على أهمية تحقيق ذلك، ووقف الاستيطان الصهيونى والاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطينى بكافة أشكاله، خاصة فى القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفى مقدمتها اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى .


وأشار "السلمى" إلى أن ما يجرى لأشقائنا فى سوريا العزيزة يدعونا للتحذير من تأزم الأوضاع هناك فى ظل عدم الالتزام بمبادئ القانون الدولى ومعاهدة ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، مدينا القصف الجوى العشوائى للمدنيين من قبل النظام وحلفائه، وما يسفر عنه من انتهاك وقتل وتدمير لحرمة النفس البشرية، كما أدان كافة أشكال العنف من قبل الأطراف المتصارعة والجهات الإرهابية، داعيا المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية .

واسطرد رئيس البرلمان العربى، أننا نقف مع الدولة العراقية فى حربها على منظمة داعش الإرهابية، مطالبا باحترام سيادة واستقلال ووحدة العراق، ورفضه كافة التدخلات الخارجية فى الشأن العراقى الداخلى من أى طرف أو دولة، مؤكدا على دعم الاتفاقات الهادفة لوقف الصراعات فى ليبيا ودعم الحوار الليبى فى إيجاد أرضية سياسية لإرساء الحوار الليبى فى محطاته المختلفة، وذلك للحفاظ على وحدة الشعب الليبى، مشيرا إلى وقوفه خلف شرعية الشعب اليمنى الشقيق المتمثلة فى فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى، مؤكدا على ضرورة استمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسى شامل وفق المرجعيات المتفق عليها ممثلة فى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .

ودعا السلمى، إلى تفعيل المؤسسات الدستورية فى الصومال وتطوير موارده الطبيعية وبسط مفاهيم العدل والمساواة لكافة شرائحه تمكينا له من بسط الأمن والاستقرار وسيطرة حكومته على سياساتها التى تفضى إلى سياسات تعليمية تحافظ على الهوية الثقافية العربية .

وفى سياق المصالحة الوطنية دعم رئيس البرلمان العربى، نتائج الحوار الوطنى السودانى، الذى استمر لأكثر من عام واختتم بالتوقيع من قبل كافة الأحزاب والفصائل على الوثيقة الوطنية لتحقيق السلام، وهو نموذج يحتذى به دون أى تدخلات خارجية أو إملاءات أجنبية وإعلاء للمصالح الوطنية العليا بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة، قائلا: إن إهدار مبدأ السيادة الوطنية للدول بتطبيق وسريان قانون محلى أصدره مشرع محلى على دول أخرى ذات سيادة يعد ضربا لعرض الحائط بأبسط مبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، متسائلا أين المجتمع الدولى والمنظمة الدولية وميثاقها الذى ينتهك، مؤكدا أن قانون جاستا الأمريكى يتجاهل كل القواعد القانونية الدولية والمحلية ويفتقر إلى الأسس القانونية والسياسية المعمول بها فى العالم بأسره، لذلك دعا كافة الدول العربية والإسلامية والأفريقية والبرلمان الأوروبى وممثلى شعوب العالم للوقوف مع احترام مبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة .

وأعلن رئيس البرلمان العربي، تأييده عما صدر من توصيات عن القمة الخليجية التى اختتمت أعمالها الأسبوع الماضى، فى مملكة البحرين، داعيا النظام الإيرانى للكف عن إصدار التصريحات المستفزة واحترام مبدأ حسن الجوار، خاصة ما صدر مؤخرا عن وزارة الخارجية الإيرانية من تصريحات غير مقبولة بشأن الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث من قبل إيران، مؤكدا دعمه وتأييده على حق دولة الإمارات العربية فى استرداد الجزر عن طريق التفاوض المباشر أو محكمة العدل العربية.

وتوجه السلمى، بالشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية قلب العروبة النابض لاحتضانها لأعمال البرلمان العربى، معلنا عن تأييده لحربها ضد الإرهاب صيانة لأمنها وأمننا القومى العربى، ومعزيا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة والشعب المصرى فى شهدائهم من قوات الأمن الذين سقطوا ضحية للعملية الإرهابية الجبانة قبل يومين.





print