كتب مصطفى النجار
يشهد البرلمان الإسرائيلى "الكنيست"، منذ أمس الثلاثاء وحتى الأن، عاصفة من الاحتجاجات النسائية عقب قرار حرس الكنيست بمنع دخول المساعدات البرلمانيات، وهن يرتدين التنانير القصيرة "مينى جيب – ميكرو جيب"، ما اعتبرته الصحف الإسرائيلية بمثابة تقييد للحريات العامة ودعوة للاحتشام.
حرس الكنيست احتجز عند المدخل عددا من مرتديات التنانير القصيرة، وعلى رأسهم شاكيد حسون، مستشارة عضوة الكنيست ميراف ميخائيلى عن حزب العمل، بحجة أن التنورة قصيرة جدًا، ما دفع مساعدون برلمانيون آخرون للاحتجاج على التصرف عبر مواقع التواصل الاجتماعى خاصة "فيس بوك"، بحسب ما ذكر موقع "المصدر" المقرب من الحكومة الإسرائيلية.
من جانبها، قالت "شيلى يحيموفيتش" عضوة الكنيست ورئيسة حزب العمل السابق، أيضًا على صفحتها على "الفيس بوك"، موجهة حديثها إلى يولى إيدلشتاين رئيس الكنيست عن حزب الليكود_اليمينى المتعصب_ وقالت: "يبدو أن رئيس الكنيست، الذى يُتيح أن تكون جلسات الكنيست مُهينة، فوضوية ومحرجة وعدوانية بشكل غير مسبوق فى تاريخ الدولة - وجد الوقت ليهتم بالأمور الأكثر أهمية أخيرًا، أعطى تعليمات واضحة بشأن الزى، وهناك وراء هذه التعليمات تفكير تقليدى رجعى ومشوه وفوضوى".
وفى هآرتس، اعتبرت الصحيفة فى افتتاحيتها أمس، أن إجبار النساء على الاحتشام فى البرلمان يمس الحريات النسائية تحت شعار الحفاظ على الحشمة أو "المس بمشاعر الآخرين"، وهى مثل الدعوات التى تنادى بمنع غناء النساء أو منعهن من الخدمة فى الجيش لدواعى الاحتشام، واعتبرت الصحفية كذلك أن كل ذلك يعد تمييزًا وتحيزا وإكراها، مؤكدة أنه يقصد دائمًا بمس مشاعر الآخرين.
وفى تطور، اليوم الأربعاء، ارتدت عدد من المساعدات البرلمانيات تنانير قصيرة فى وقفة احتجاجية خارج مبنى الكنيست، بينما قام نائب آخر بخلع قميصه على مدخل البرلمان تضامنا ضد الاحتشام، وقام مساعد لنائب ثالث بارتداء تنورة قصيرة كتضامن منه أيضا هو الآخر.