كتب لؤى على
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأجانب الموجودين فى بلاد المسلمين، كالدبلوماسيين "السفراء" أوالسائحين أوالأجانب المقيمين فى البلاد الإسلامية بغرض العمل، الأصل فى نفوسهم هو العصمة من الاعتداء عليها بأى شكل من أشكال الاعتداء، فإن وجودهم فى البلاد الإسلامية تابع لإعطائهم تأشيرة دخول إليها، وهذه التأشيرة صورة من صور عقد الأمان، والأمان هو عهد شرعى وعقد يوجب لمن ثبت له الحفاظ على نفسه وماله وعرضه، شأنه فى ذلك شأن أهل البلد ومواطنيها، فإذا وقع الأمان من المؤسسات المعنية بهذا الأمر للمستأمَن، وجب على المسلمين جميعًا الوفاء به، فلا يجوز قتلُه، ولا أَسْرُه، ولا أَخْذُ شىء من ماله، ولا التعرُّضُ له، ولا أذيتُه، وهو من باب الوفاء بالعهود.
كان السفير الروسى لدى تركيا "أندريه كارلوف"، قد لقى مصرعه، مساء اليوم الاثنين، عندما أطلق شرطى مسلح النار عليه فى متحف الفن الحديث بالعاصمة أنقرة، خلال إلقائه كلمة بالمعرض، فيما ذكرت مصر بهذه المناسبة بضرورة التزام جميع الدول بأحكام ومقررات اتفاقية "فيينا" للعلاقات الدبلوماسية لعام ١٩٦١، التى تفرض التزامات واضحة بضرورة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية وجميع أعضائها، وهى التزامات تزداد أهمية احترامها فى الوقت الحالى عن أى وقت آخر، مع تزايد انتشار ظاهرة الإرهاب، ورغبة التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها فى التأثير على المواقف السياسة للدول، لتحقيق أغراض وأهداف شيطانية تستهدف استقرار الشعوب وسلامتها.