كتب مدحت وهبة
أعلن اللواء محمد على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الدولة ملتزمة بدعم الخبز، وأن سعره ثابت للمواطنين عند مستوى 5 قروش للرغيف، ولن يتغير، رغم ارتفاع التكلفة وزيادة المبالغ التى تتحملها الدولة لدعم الخبز، إذ تصل تكلفة الرغيف لـ50 قرشًا، نتيجة ارتفاع سعر الوقود وأسعار القمح محليًّا وعالميًّا، وارتفاع أسعار كل عوامل الإنتاج.
وطالب "مصيلحى"، خلال اجتماعه مع اللجنة العليا لتحديد تكلفة إنتاج الخبز المدعم والطحن، وشعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، وغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، اليوم الأحد، بسرعة الانتهاء من تحديد التكلفة الجديدة لإنتاج الخبز، بما يضمن المحافظة على سعر البيع للمواطنين ومساعدة المخابز التى يصل عددها إلى 25 ألفًا وتنتج 360 مليون رغيف يوميًّا، على استمرار نشاطها فى توفير احتياجات المواطنين من الخبز.
وقال وزير التموين والتجارة الداخلية خلال اللقاء، إن أرصدة القمح تكفى لمدة 5 أشهر، وتوجد تعاقدات جديدة لاستيراد القمح من عدة دول بما يعادل 900 ألف طن، ستصل خلال الأسابيع المقبلة، لافتًا إلى أنه صدرت تعليمات للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وشركة الصوامع، بتخزين القمح فى صوامع حديثة وفى مخازن متطورة، وحظر التخزين فى شون مكشوفة، للمحافظة على القمح من التلف والتعرض لأى ظروف مناخية، سواء أمطار أو سيول، للمحافظة على مواصفات وجودة الأقماح التى تستخدم فى إنتاج الدقيق الخاص بالخبز المدعم.
فيما أكد ممثلو شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية وغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، رفضهم للتصريحات التى أدلى بها عطية حماد، رئيس شعبة مخابز القاهرة، والتى صرح فيها بوجود عناصر إخوانية تشغل مواقع مهمة فى وزارة التموين، وأن الدقيق المستخدم فى إنتاج الخبز سيئ ومخلوط بالتراب، مؤكدين أنه لا يمثل أصحاب المخابز وأن تصريحاته تعبر عن رأيه فقط ولاعلاقة لها بالواقع.
وقال عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز، إن منظومة الخبز الحالية ساعدت على سهولة توفير الخبز للمواطنين بجودة ومواصفات مناسبة، وذلك لأنها تسمح للمخبز بالحصول على أى كمية من الدقيق حسب احتياجاته وطبقا لمعدلات إنتاجه، كما ساعدت على وجود منافسة بين المخابز وبعضها، لجذب أكبر عدد من المواطنين للحصول على الخبز، ما انعكس على تحسن الجودة وساعد فى القضاء على الزحام والطوابير، لافتًا إلى أن المنظومة الحالية تضمن حصول المخبز على دقيق بمواصفات جيدة من خلال إعطاء الحرية للمخبز فى الحصول على الدقيق، ورفض أى دقيق مخالف، ما يضمن وصول دقيق بمواصفات قياسية سليمة للمخبز تنعكس على تحسين جودة الرغيف.