الإسكندرية - رضا حبيشى - أسماء على بدر
قال مهند مكى، الطالب بالفرقة الخامسة بقسم الهندسة البحرية بكلية النقل البحرى والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، مبتكر أول روبوت مصرى، إن اختراعه هو نموذج مصغر لشكل الإنسان يستطيع أن يكون مساعدا فى جميع المجالات منها مجال خدمة العملاء، ويجيب على كل التساؤلات التى توجه له، ويتعرف على جميع الأصوات والأشكال أمامه.
وفى مقابلة لـ«برلمانى» مع الطالب المخترع قال مهند مكى: فى مرحلة التحكم فى الذكاء الاصطناعى سيكون للروبوت العديد من الاستخدامات، وقد تدخل فى المجالات العسكرية، وأشار إلى أن تكلفة إنتاج الروبوت كنموذج أولى تصل إلى 38 ألف جنيه مصرى، مشيرا إلى أن النموذج الأول للروبوت، سيتم الانتهاء منه خلال 3 أشهر، وسيستمر فى العمل به حتى بعد تخرجه، وذلك بدعم من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا التى تدعم هذا المشروع، وتدعم البحث العلمى والطلاب على استكمال أبحاثهم والاستفاده الكبرى منها.
وأضاف الطالب مهند مكى، أنه حصل على منحة دراسة كاملة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لابتكاره العديد من المشروعات التى عمل عليها قبل التحاقه بالمرحلة الجامعية، لافتا إلى أن الأكاديمية العربية ساعدته على التميز، وسيستكمل مشروعه البحثى بدعم رئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبدالغفار، وأنه سيواصل العمل فى البحث العلمى.
وعن مراحل تعليمه السابقة قبل التحاقه بالأكاديمية قال مهند، إن تعليمه قبل الجامعى كان فى المدارس الحكومية وليست المدارس الخاصة، وإن مصر فى حاجة إلى استخدامات الروبوت فى العديد من المجالات، خاصة أنه يستخدم على نطاق واسع فى الخارج، لكنها لم يطبق بشكل فعلى فى مصر والشرق الأوسط، لافتا إلى أنه سيعمل بعد تخرجه على تصنيع الطابعات التى تستخدم فى مجال الطب وجراحة التجميل والعظام وغير الموجودة فى مصر ويستوردها الأطباء من الخارج بمبالغ كبيرة، والتى خرجت منها فكرة الروبوت.
وعن البحث العلمى فى مصر أكد الطالب مهند مكى أن هناك إمكانيات عديدة لدى الشباب، وأن العائق ليس فكرياً أو عقلياً بل هو عائق مادى، مشيرا إلى أن الأكاديمية العربية وفرت للشباب هذه الإمكانيات المادية من خلال دعمها للتعليم والبحث العلمى، وأنها ساعدته على إنجاز الروبوت وابتكاره بما سينعكس على المجتمع.
وعن كواليس لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال معرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى دورته العشرين فى شهر نوفمبر الماضى، لفت الطالب إلى أن رئيس الجمهورية رحب بفكرة الروبوت وتطبيقه، كما أنه عرض على الرئيس فكرته لتطوير التعليم، وكلف الرئيس وزير الاتصالات ببحث الفكرة التى قدمها له فى مذكرة.
وأشار إلى أن فكرته فى تطوير التعليم جاءت لمنع تحمل الدولة تكاليف فى عملية التطوير، من خلال فتح إدراك وآفاق الطلاب على التطور التكنولوجى فى جميع المجالات وادخال المستثمرين لتقديم الدعم وتحقيق الفائدة للطرفين، موضحاً أن تطبيق هذه الفكرة سيكون من خلال سيارات متطورة بها أجهزة تكنولوجية تمر على جميع المدارس ليطلع فيها الطلاب على أحدث الوسائل، وتليقهم معلومات جديدة بطريقة تكنولوجية مبتكرة وتستفيد الشركات فى الإعلانات التى سيتم وضعها على السيارات، بالإضافة إلى مشاركة طلاب الجامعات فى تجهيز هذه السيارات واستثمار طاقة الشباب وبناء عقولهم بطريقة مختلفة.