الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:36 م

مفاجأة.. نائبة: قصة "واإسلاماه" المقررة على الثانوية تحض على الإرهاب

مفاجأة.. نائبة: قصة "واإسلاماه" المقررة على الثانوية تحض على الإرهاب النائبة منى منير
الأحد، 29 يناير 2017 03:13 م
كتب نورا فخرى
تقدمت النائبة منى منير، باقتراح برغبة ضد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، بخصوص تعديل وتطوير المناهج التعليمية الخاصة بجميع مراحل التعليم الأساسى فى مصر، لمواجهة حالة العنف والتطرف التى سادت بين الشباب فى الآونة الأخيرة، وترسيخ الروح الوطنية فى نفوس سواعد مصر رجال المستقبل.

وقالت منى منير، فى بيانٍ لها، إن هناك بعض الفصول فى المناهج الدراسية التى يجب أن استبدلها نتيجة صعوبة فهمها بالنسبة لذوى النفوس الضعيفة، لاحتوائها على بعض المفاهيم والأحداث التى قد تُحْدِث نتيجة عكسية تنعكس مباشرة على المجتمع فى صورة تشدد وتعصب قد تصل إلى حد الإرهاب، مستعرضة مقطع لما جاء فى قصة "وإسلاماه" المقررة على الصف الثانى الثانوى.

وأضافت منى منير: "القصة تضمنت بعض الأحداث التى قد يتم تصويرها على نحو خاطئ، وقد يدفع بعضا من شبابنا المغرر به إلى اعتناق بعض الأفكار المتشددة التى يتم الترويج لها خلال الآونة الأخيرة، ومن ضمن تلك الأحداث الحوار الآتى: وأمَرَ السلطانُ بأسْرَى التتار فقُتِلوا جميعاً. وكان فيهم قائدُهُم (ابن جنكيز خان) فأمر به فأحْضِرَ إليه لِيَقْتُلَهُ بِنَفْسِهِ!! لكن محمــــوداً تقدَّمَ إلى خاله قائلاً: ياخالى إنك لا تقتل إلا جنكيز خان نفسه. أما ابنه هذا فدعْهُ لِسَيْفى فإنه غيْر أهْلٍ لسيْفِك، فضحِك جلال الدين ومن معه وقال: صَدَقْتَ يا محمـــود. عليك به فاقتُلْه على ألا تزيد عن ثلاث ضربات!، فتقدَّم محمـــود حتى دنا من ابن جنكيز خان فهزَّ سيْفه هزَّتين فى الهواء. ثم ضرب به عُنُقَ الأسير ضرْبَةً أطارت رأسه، فكبَّر الحاضرون فَرحين مُعْجَبين بِقُوَّةِ الأمير الصغير، والْتفَتَ إلى خاله: لم أزدْ على ضَرْبَةٍ، فقام خاله وعانقه قائلاً: بارك الله فيك يا بطل."

وتابعت النائبة فى بيانها: "هذا ليس مقطعاً من مذابح داعش، ولكنها قصة مقررة على أطفال الصف الثانى الثانوى فى جمهورية مصر العربية والتى لها وزير تعليم دولة تصدر نفسها للعالم على أنها تواجه الإرهاب إنها قصة وا إسلاماه".

واستطردت النائبة: "ليقرأ كل إنسان ما يريد لكن بالحديث عن المنهج التعليمى فنحن أمام تشكيل وجدان وعقل وانتماء ومعنى وطن، لا ينفع مع كل هذه المعانى المبتغاة والمطلوبة من التعليم"، مستنكرة الإعجاب ببطولة طفل يبتر فيها الأعناق ويتلاعب بالجماجم، بقولها: "لو كتب فى ورقة الامتحان غير ذلك أو أبدى اعتراضه أو حتى امتعاضه سيحصل على الصفر ويرسب ويعيد السنة".

وأوضحت منى منير: "بدلاً من أن نصدر تلك الصورة المتشددة عن الإسلام للأطفال التى قد تدفعهم لارتكاب ما لا يحمد عقباه على، يجب أن نرفع الحس الوطنى بداخلهم وزرع روح الوطنية والفداء والتضحية من أجل الوطن عن طريق استبدال تلك القصص بغيرها من قصص أبطال القوات المسلحة، الذين يدفعون كل ما هو نفيس وغالى فى سبيل رفعة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه".

ونوهت، إلى أن هناك الكثير من الأعمال البطولية التى قام بها أبطال القوات المسلحة فى سبيل ذلك، والتى يمكن جمعها وصياغتها على شكل محتوى تعليمى يناسب كل فئة عمرية على حدة، وأن تطرح وزارة التربية والتعليم تلك القصص فى المناهج التعليمية على المراحل المختلفة، مما سيؤدى إلى رفع الحس والروح الوطنية عند النشئ بدلاً من أن نشأتهم على فكرة القتل والذبح والتشدد التى هى من الأساس لا تمثل أى دين سماوى أيا كان.

واقترحت النائبة، تحديث كتاب خاص مستقل ينفرد بذكر أسماء الأبطال وشهداء من القوات المسلحة وجهاز الشرطة الذين استشهدوا فى الآونة الأخيرة، نتيجة العمليات الإرهابية الغاشمة التى استهدفتهم وهم فى سبيل تأدية واجباتهم فى حماية الوطن، وذلك عن طريق تخصيص حصة أسبوعية لعرض تلك البطولات على الأطفال حتى تُزْرَع الوطنية وحب الوطن فى أنفسهم من جانب، علاوة على عرض نماذج يُحتذى بها، وإصلاح ما أفسدته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى فى مغالطة الحقائق وتشويه صورة الرموز الوطنية والنماذج المصرية المشرفة وإحلال بدلاً منها نماذج القتل والذبح والعنف والتطرف.


print