كتبت: سمر سلامة
تقدمت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة بخصوص تعديل وتطوير المناهج التعليمية الخاصة بكافة مراحل التعليم الأساسى فى مصر، موضحة وجود بعض الفصول فى المناهج الدراسية يجب استبدلها نتيجة صعوبة فهمها بالنسبة لذوى النفوس الضعيفة، لاحتوائها على بعض المفاهيم والأحداث التى قد تحدث نتيجة عكسية تنعكس مباشرة على المجتمع فى صورة تشدد وتعصب قد تصل إلى حد الإرهاب.
ومثال على ذلك ما جاء فى قصة "وا إسلاماه" المقررة على الصف الثانى الثانوى، حيث تضمنت تلك القصة بعض الأحداث التى تصورها على نحو خاطئ قد يدفع بعضا من شبابنا المغرر به إلى اعتناق بعض الأفكار المتشددة التى يتم الترويج لها خلال الآونة الأخيرة.
فليقرأ كل إنسان ما يريد، لكن عند المدرسة والمنهج التعليمى فنحن أمام تشكيل وجدان وعقل وانتماء ومعنى وطن، لا ينفع مع كل هذه المعانى المبتغاة، والمطلوبة من التعليم أن تطالب طفلا بل تأمره وترغمه بأن يعجب ببطولة طفل يبتر الأعناق ويتلاعب بالجماجم ولا تهتز له شعرة، والرأس يتطاير فى الهواء ونافورة الدم تندفع من الشرايين، ولو كتب فى ورقة الامتحان غير ذلك أو أبدى اعتراضه سيحصل على الصفر ويرسب ويعيد السنة.
واستكملت " تحديث كتاب خاص مستقل ينفرد بذكر أسماء أبطالنا وشهدائنا من القوات المسلحة وجهاز الشرطة الذين قد استشهدوا فى الآونة الأخيرة نتيجة العمليات الإرهابية الغاشمة التى استهدفتهم وهم فى سبيل تأدية واجباتهم فى حماية الوطن، وذلك عن طريق تخصيص حصة أسبوعية لعرض تلك البطولات على أطفالنا حتى يتم بزرع الوطنية وحب الوطن فى أنفسهم من جانب، ومن جانب أخر نكون قد عرضنا على هؤلاء الأطفال نموذجا ومثالا يحتذى به، مما يجعلنا بصدد خطو كبيرة لإصلاح ما أفسدته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإعلامى فى مغالطة الحقائق وتشويه صورة الرموز الوطنية والنماذج المصرية المشرفة وإحلال بدلا منها نماذج القتل والذبح والعنف والتطرف".
وطالبت منى منير تغيير وتطوير بعض المناهج الدراسية الخاصة ببعض مراحل التعليم الأساسى فى مصر، لمواجهة حالة العنف التطرف التى قد سادت بين شبابنا فى الآونة الأخيرة، وترسيخ الروح الوطنية فى نفوس سواعد مصر رجال المستقبل.
