الفيوم – رباب الجالى
شهد المستشار مجدى العجاتى وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب، وعدد من المسئولين والمشاهير، أمس الأحد، الحفل الفنى الذى أقيم على هامش احتفالية تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بمحافظة الفيوم.
وتم خلال الحفل تقديم عدد من العروض الفنية لفرقة الموسيقى العربية وفقرة غنائية للمطربة غادة رجب وعرض مسرحى، بالإضافة إلى فرقة التنورة.
وتشهد محافظة الفيوم، صباح اليوم الاثنين، تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون.
كانت دراسة نشرها الدكتور مجدى فكرى، الأستاذ بكلية السياحة، وعدد آخر من الباحثين فى إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام والذى يوافق الانتقال الشتوى.
وتم تشكيل لجنة فى عام 2012 ضمت أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم، ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة، وعدد من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم، والتى أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.
وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث بأن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك ) إله الفيوم فى العصور الفرعونية والذى لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، كما أن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.
يذكر أن "قصر قارون" لاعلاقة له بـ"قارون"، الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم، وإنما هو كما يذكر أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالمحافظة، معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس"، إله الخمر والعربدة عند الرومان، وأن سكان المنطقة فى العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها فى البداية بحيرة(القرون) وتم تحريفها إلى بحيرة قارون مع العلم بأن هذه البحيرة فى الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية.