بالصور.. مبنى مجلس النواب شاهد على الحياة النيابية المصرية

يشهد

مبنى مجلس النواب المصرى

غداً الأحد 11 يناير 2016، صفحة جديدة من صفحات التاريخ النيابى فى مصر، عندما تنعقد الجلسة الافتتاحية لبرلمان ما بعد 30 يونيو.


ويعد ذلك المبنى الواقع فى شارع مجلس الأمة بالعاصمة القاهرة، من المعالم التاريخية التى وثّقت تاريخ مصر الحديث، حيث تم بناؤه عام 1923، وشهد الجلسة الأولى التى ضمت ما سُمىّ آنذاك بمجلسى الشيوخ والنواب فى مارس من العام 1924.


المبنى الذى تجاوز عمره 90 عامًا، تم تصميمه على الطراز الأوروبى المنتشر منذ أواخر القرن التاسع عشر، مطعما بالتأثيرات الإسلامية فى الفنون والعمارة.

ويتكون التصميم المعمارى للمبنى من قاعة رئيسية مستديرة يبلغ قطرها 22 مترًا وارتفاعها 30 مترًا تعلوها قبة يتوسطها جزء مستدير مغطى بالزجاج، وتعلو هذا الجزء شخشيخة بها 4 شبابيك عليها قبة صغيرة منخفضة، وعلى القبة من الخارج أشرطة بارزة تمثل وحدات زخرفيةً بارزة متكررة.


مركز الدائرة من الداخل يحيط به زخارف نباتية تمثل الطراز الذى ساد فى العشرينات وقت البناء، والقاعة تتكون من طابقين بكل منهما شرفة، أما صدر القاعة فنجد فى وسطها شعار الجمهورية ثم منصة الرئاسة، ويلحق بالقاعة عدة أجنحة منها البهو الفرعونى واستراحة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.


يشغل مجلس الشعب ثلاثة مبانى، تم تشييدها فى فترات تاريخية متعاقبة على مساحة قدرها 11.5 فدان تقريبا أى 48 ألفًا وثلاثمائة متر مربع، فضلاً عن عدة مبان إضافية للخدمات المعاونة والصيانة والمخازن، ومسجد المجلس، وتتخلل تلك المبانى عدة حدائق ومساحات خضراء.


فى يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2008، نشب حريق فى مبنى مجلس الشورى، وظل الدخان يتصاعد من المبنى المكون من 3 طوابق بينها، وامتد ليصل إلى مبنى إدارى يفصل بين مبنى مجلس الشورى -الذى ألغى حاليا- ومبنى مجلس الشعب، واستمر حتى صباح اليوم التالى لأكثر من 16 ساعة، ليكشف عن مجموعة هامة من القاعات التى طالتها النيران.


دمّر الحريق القاعة الرئيسية للمجلس والتى تسمى قاعة الدستور، والتى شهدت مولد دستور 1923، ويزيد عمرها عن 150 عامًا، كما احترقت قاعة الشورى، التى شهدت محاكمة أحمد عرابى بعد هزيمة الثورة العرابية عام 1882، فى حين نجا من الحريق المتحف الخاص بالمجلس وجميع محتوياته من تحف وصور ووثائق وكرسى الملك فاروق. وتولت عملية إعادة تأهيل المبنى فيما بعد شركة المقاولون العرب.