"الحتة اللى فيها شبكة".. سرّ تكتل النواب فى وسط القاعة وزحام المكالمات الهاتفية

بعد يوم طويل من العمل فى مجلس النواب، بدءًا من التاسعة من صباح اليوم الأحد وحتى الآن، والذى بدأ بتسجيل حضور النواب ثمّ أداء اليمين الدستورية، لتبدأ مراسم انتخاب رئيس المجلس، والتى أسفرت عن فوز الدكتور على عبد العال، عضو المجلس عن ائتلاف دعم مصر بعد حصوله على 401 صوت من إجمالى 585 أدلوا بأصواتهم، ارتقى "عبد العال" منصة رئيس المجلس لتبدأ انتخابات وكالة البرلمان، والتى تنافس فيها 15 مرشحا على مقعدين.

مع بدء إجراءات انتخاب وكيلى المجلس، أعلن الدكتور على عبد العال عن فتح باب الترشح، ثمّ بدأت عملية التصويت، والتى شهدت تكتّلاً من الأعضاء فى منطقة وسط القاعة، التى تضم صناديق الاقتراع، وكان الملمح الأبرز فى صور النواب المتكتلين فى هذه المنطقة إمساكهم جميعًا بهواتفهم، وإجراؤهم لمكالمات هاتفية متصلة ومتتابعة طوال الوقت.

صورة النواب المتكتلين وسط القاعة على طرافتها طرحت أسئلة عديدة حول سبب تواجدهم فى هذه المنطقة بالتحديد، وطبيعة المكالمات الهاتفية التى يجرونها، فهل هناك خلل فنى ما فى قاعة البرلمان يمنع توفر الإرسال الجيد للهواتف إلا فى هذه المنطقة؟ وهل يقصد النواب بالتواجد فى هذه المنطقة أن يكونوا فى مجال كاميرات التليفزيون التى تنقل وقائع الجلسة؟ وهل يهاتف النواب أفراد أسرهم بعد امتداد عمل الجلسة لأكثر من 12 ساعة أم يتابعون الموقف مع جهات إعلامية أو سياسية؟ تظل الأسئلة مفتوحة ومتواترة عن سر تجمع النواب وعن "الحتى اللى فيها شبكة"، ولكنها فى النهاية تظل واحدة من مفارقات المجلس وصوره الطريفة فى اليوم الأول لانعقاده.