كتب محمد صبحى
هنأ ديفيد ميلدنج، نائب رئيس برلمان ويلز بريطانيا، أعضاء البرلمان المشاركين فى ورشة عمل مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلا: "أهنئكم على انتخاب البرلمان المصرى، وآمل أن تجدوا عملا يرضى طموحاتكم، وأن يكون عملا جيدا للغاية، وقد جئت إلى مصر لمدة 4 سنوات وأشعر بالأمل والتفاؤل بمصر؛ لديكم دستور وبرلمان به نواب سيقومون بتحقيق الآمال الخاصة بتعافى الاقتصاد المصرى، وسيكون لديكم ديمقراطية فعالة فى مصر".
وأضاف "ميلدنج"، خلال كلمته بورشة العمل التى ينظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لأعضاء مجلس النواب، تحت عنوان "كيف تناقش برنامج الحكومة"، اليوم الجمعة، أنه إذا نظرتم إلى برنامج الحكومة أمامكم لعرضه عليكم اسألوا أنفسكم كيف يتواءم هذا البرنامج فى ظل المشكلات الراهنة، وهل الأولوية للقطاع الصحى أم التعليم أم حقوق الإنسان أم الاقتصاد، وما هى الأولويات من وجهة نظركم، وكيف يتواءم مع الأولويات، وعندما تعود إلى دائرتك وناخبينك كيف يتواءم برنامج الحكومة من آمال وطموح فى المستقبل؟.
وتابع نائب رئيس برلمان ويلز، أنه عندما تنظر إلى برنامج الحكومة من عنوانه هل تصوت لمساندته أم لا، وعليكم تقييمه وإيجاد رد فعل سياسى على هذا البرنامج، والحكومة لديها الكثير من الخبراء فى المجال الأكاديمى فى الجامعات، ولا تعانى من نقص فى الخبرات الفنية، وإنها ثرية وموجودة ودور النائب أن يضيف منظورا إنسانيا للخبرات الفنية على عكس أستاذة الجامعة، حيث إنكم تسمعون الناس، وعندما تنظرون إلى برنامج الحكومة فعليكم أن تكونوا صوت وألسنة وآذان الناس، فالمهمة إنسانية فى المقام الأول، وأنتم مسئولون فى نظر ناخبيكم عن تلك الإجراءات التى تؤثر على حياة الناس، وأنتم الذين ترون هل القانون ناجح أم لا، وتضيفون له قيمة، وتنقلون اهتماماتهم وقلقهم داخل البرلمان، حيث تناقش القوانين وعليكم أن تتعرفوا هل البرنامج طموح بما يكفى ويتواءم مع التحديات التى تواجهها مصر الآن.
وأوضح "ميلدنج" أنه على النواب أن ينظروا فى البرنامج الموضح من الحكومة لعامين هل سيغير الأشياء أم مظهرى، وإذا أقررتم ذلك البرنامج فهو جيد نظريا، ولكن لا بد من تنفيذه حتى يشعر الناس بتطبيقها، وهل هناك آليات وإرادة جماعية لتحقيقه.
