كتب محمد صبحى
قال الدكتور جمال زهران، البرلمانى السابق، أستاذ العلوم السياسية، إننا أمام أكبر برلمان على مستوى الحجم منذ تاريخ البرلمانات المصرية، وهذه مشكلة ستواجه قيادات البرلمان عند إدارته، موضحا أن الدستور القديم نص على أنه مع بداية كل دور انعقاد على الحكومة أن تقدم برنامجا قبل 2007، مشيرا إلى أن برنامج الحكومة كان يعرض فى ديسمبر، ويستغرق 3 شهور حتى يتم مناقشتة، وذلك استهلاك كبير للوقت، والآن نحن أمام مدة زمنية محددة.
وأضاف "زهران"، خلال كلمته بورشة العمل التى ينظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لأعضاء مجلس النواب تحت عنوان "كيف تناقش برنامج الحكومة"، اليوم الجمعة، أن التوقيتات الموجودة بالدستور إيجابية، ولا بد أن يبنى برنامج الحكومة على أشياء معينة، وكيف يكون النائب فعالا وجيدا وقويا يريد التعامل مع البرنامج بجدية، وليس افتعال مشكلة للشو الإعلامى.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه عندما تقدم الحكومة برنامجها يتم بناء رؤيتها واتجاهاتها السياسية، وهل تميل أن الدولة تمتلك اقتصادا قويا، ويحكم جميع الإجراءات التنفيذية التى يتضمنها البرنامج، وعلينا أن نكون واعين، ولا نسير خلف الخطاب الذى يلقيه رئيس الحكومة أمام البرلمان.
وتابع "زهران" أن الإعلام يحاول تضليلنا فى حضور الحكومة التى ليس من حقها المشاركة فى مناقشة القوانين المعروضة، وأن رئيس الحكومة ليس له شرعية، ولا الوزير، طبقا للمادة 146 من الدستور التى تنص على أن رئيس الدولة يكلف رئيس الحكومة بإعداد برنامج وعرضها على البرلمان لأخذ الثقة، ولا بد أن يحصل رئيس الحكومة على شرعية، ولرئيس الدولة 4 وزراء سيادية له السلطة فى طرحها بالحكومة، وهم الدفاع والداخلية والخارجية والعدل.
وأوضح البرلمانى السابق أن برنامج الحكومة له شكل عالمى، بحيث يركز على القضايا والتوجهات الأساسية للحكومة، مع تقديم الآليات الممكن تنفيذها، موضحا أنه يجب الانتباه إلى أن يكون البرنامج مستندا إلى القضايا الرئيسية ثم الفرعية، مطالبا النواب بقراءة ومذاكرة برنامج الحكومة، ومؤكدا أنه يجب عند اختلاف النائب مع البرنامج أن يكون مسلحا فى الرد على الحكومة بالمعلومات الدقيقة، وأنه فى حال رفض برنامج الحكومة يجب أن يكون لدينا اقتراحات بديلة وجديدة يتم عرضها وطرحها.
