من ذاكرة البرلمان.. الأوربيون يثنون على مجلس نواب إسماعيل باشا

أثنى الأوروبيون ثناء كبيرا على مجلس شورى نواب إسماعيل باشا عام 1866، حيث ووصفوه بأنه فى مستوى المجالس الأوروبية، بحسب ما قاله الكاتب إيهاب شام فى كتاب "أشهر الاستجوابات البرلمانية".
وقد أوضح الأوربيون بأن مجلس شورى نواب إسماعيل باشا يتمتع باستقلال فعلى، إذ كانوا يظنون أن أسماعيل قد قرر يحكم دستوريا ليكون قادرا على طلب المزيد من أصحاب المال الإنجليز والفرنيسيين، وفقا للكاتب.

ولقد كان الهدف الأساسى لتفكير إسماعيل فى إقامة هذا المجلس هو القروض والمزيد من القروض فقط، فقد كان معروفا عنه أنه من الصعب عليه أن يبدو كبطل دستورى أو ديمقراطى، ومعروف عنه أيضا أن الشعب المصرى لم يهيأ بعد ليحكم نفسه بنظام دستورى حتى ذلك الوقت، وعلى أية حال فقد كانت هذه التجربة الأولى ليقول المصريون كلمتهم فى شؤونهم الخاصة.

كما كانت أعمال هذا المجلس اقتراحات ونصائح فقط دون أن يكون له أى قوى تشريعية، وبدأت الحياة البرلمانية المصرية هذه البداية المدهشة، فلا شك فى أن أعضاء المجلس الذين كانوا طبقة كبار الأعيان فى القرى، قد تنبهوا ليس لقدرتهم على مناقشة شؤونهم الخاصة فحسب، ولكنهم بالفعل ناقشوا ضرورة إقامة نظام التعليم كأمر مهم وحيوى دون شك لمستقبل أولئك الذين يعيشون على أرض مصر، بحسب كتاب "أشهر الاستجوابات البرلمانية".