كتب محمد سعودى
فى 26 ديسمبر 1881 افتتح الخديوى توفيق الدورة البرلمانية الجديدة، حيث ألقى خطابه أمام أعضاء المجلس، مؤكدا على اهتمامه بمصالح الأمة المصرية، ورغبته فى أن ينال المجلس ثقة الشعب والحكومة، بحسب ما قاله إيهاب شام فى كتاب "أشهر الاستجوابات البرلمانية".
كذلك، أكد الخديوى على رغبته فى أن ينال
مجلس شورى النواب ثقة الشعب والحكومة، ولم ينس أن يذكر الأعضاء بضرورة وضع الاتفاقيات المصرية مع الدول الأوربية فى حسبانهم أثناء مداولاتهم، بحسب الكتاب.
وبعد خطاب الخديوى، تكلم محمد سلطان باشا رئيس المجلس، فشكر الخديوى ثم ذكر الأعضاء بواجباتهم تجاه السلطان العثمانى والباب العالى وارتباطاته بالقوى العالمية.. وكانت الحاجة أن يقوم الأعضاء بعد خطاب الخديوى والرئيس بانتخاب لجنة فرعية للرد على الخطاب، ولكن شيئا غير عادى حدث فى هذه المرة، إذ وقف سليمان باشا فحيا الخديوى ورئيس المجلس، وأشار إلى ما تنتظره الأمة على يد هذا المجلس.