وجه مجلس الشيوخ الأمريكى توبيخا كبيرا لقرار الرئيس جو بايدن بإلزامية الحصول على اللقاح للعاملين فى الشركات الكبرى، فيما وصفته صحيفة "بولتيكو" بأنه تصويت رمزي إلى حد كبير للتخلص من أحد العناصر الرئيسية فى استجابة الرئيس للتعامل مع أزمة كورونا.
وانضم العضوان الديمقراطيان جو مانشين وجون تيتر إلى كافة الجمهوريين الحاضرين فى التصويت الذى جاء بموافقة 52 ورفض 48، بعدما هاجم المنتقدون هذا القرار باعتباره مثالا على التجاوز الفيدرالى، ورفضوا خيار الاختبار الأسبوعى للعاملين الذين يرفضون الحصول على اللقاح لأن توفيق غير كاف للأوضاع.
ولجأ المشرعون إلى آلية تسمى قانون مراجعة الكونجرس الذى يقدم مراجعة سرية لإلغاء قواعد إداراية. ولا يزال الالتماس المرافق فى مجلس النواب أقل من عدد التوقيعات المطلوبة 218 لإجبار النواب على إجراء تصويت مماثل. وقد وعد البيت الأبيض بالفعل باستخدام حق النقض ضد أى إجراء رفض يتم تمريره فى الكونجرس.
إلا أن التصويت الأخير الذى أجرى مساء أمس، الأبعاء، يسلط الضوء على التحديات المستمرة التى تواجهها الإدارة فى محاولتها لإنهاء الوباء، والانقسامات العميقة فى الكونجرس وفى جميع أنحاء البلاد حول أفضل السبل للقيام بذلك.
ويواجه قرار بايدن بإلزامية اللقاح للعاملين بالشركات التى بها أكثر من 100 موظف تحديات فى المحاكم بالفعل، إلا أن الجمهوريين يقولون إنهم يريدون أن يستخدموا المناورة التشريعية بدلا من ترك الأمر للعملية القضائية وحدها.
وقال السيناتور الجمهورى ماك براون، قائد التماس الشيوخ، إن حكم إدارة بايدن بأنه تجاوز للحد، فى حين شبه السيناتور الجمهورى روى بلانت القرار بالاستبداد. بينما قال جمهوريون آخرون أنهم يدعمون بشكل شخصى الحصول على اللقاح.