الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 04:57 ص

الامتناع عن التصويت يهيمن على انتخابات مخصصة" للوطنيين" في هونج كونج

الامتناع عن التصويت يهيمن على انتخابات مخصصة" للوطنيين" في هونج كونج
الإثنين، 20 ديسمبر 2021 09:30 ص

امتنع قسم كبير من الناخبين في هونج كونج عن التصويت الأحد لاختيار ممثليهم في المجلس التشريعي للمدينة حيث يتم انتخاب أقلية منهم بالاقتراع العام، بموجب قواعد جديدة فرضتها بكين ولا يمكن أن يترشح لها سوى "الوطنيين""، أما المقاعد الأخرى فيعين أعضاؤها من قبل لجان ومجموعات مصالح موالية للنظام الصيني.

ويتعين على المرشحين الـ153 في هذه الانتخابات أن يقدموا تعهدات بالولاء السياسي للصين و"الوطنية" للسماح لهم بالتنافس على مقعد في المجلس.

 

نتيجة لذلك، لم يتمكن الناشطون المؤيدون للديمقراطية، ممن ليسوا في السجن أو فروا في الخارج، من الترشح أو تخلوا عن الفكرة. لذلك يبدو التشابه كبيراً بين معظم المرشحين، وفرضت بكين القواعد الجديدة في إطار إحكام سيطرتها على هونغ كونغ بعد الاحتجاجات الكبيرة المؤيدة للديمقراطية في 2019.

 

 كان دانيال سو (65 عاماً) من أوائل الذين اصطفوا خارج مركز اقتراع في منطقة ميد-ليفلز الثرية. وقال بأسف إن "الشباب ليسوا مهتمين بهذه الانتخابات لأن السياسيين ووسائل الإعلام الأجنبية يضللونهم".

ونشرت الحكومة صفحات إعلانية في الصحف ووزعت منشورات في صناديق بريد وأرسلت رسائل نصية ضخمة لتذكير سكان هونغ كونغ بالتصويت. ووسائل النقل العامة مجانية طوال يوم الانتخابات.

وصرحت لام لوسيلة إعلام صينية الأسبوع الماضي "عندما تحقق الحكومة أموراً جيدة وتكون مصداقيتها قوية، تصبح مشكلة الناخبين أقل لأن الناس لا يشعرون فعلياً بالحاجة إلى اختيار ممثلين جدد".

وتشير استطلاعات الرأي المستقلة الأخيرة إلى أن شعبية لام تبلغ نحو 36 في المئة.

وقالت محاسبة شابة تطلق على نفسها اسم لوي ولا تنوي التصويت إن "صوتي لن يفيد في شيء لأن الموالين لبكين سيفوزون في نهاية المطاف".

والمجلس التشريعي (ليغكو) هو الهيئة المسؤولة عن التصويت على القوانين في المستعمرة البريطانية السابقة التي ما زال نظامها القانوني مختلفا عن نظام الصين القارية.

وكانت الشخصيات الموالية للصين مُنحت دائماً غالبية المقاعد في المجلس، لكن كان يسمح لأقلية من المعارضين بشغل عدد من المقاعد فيه، ما جعله ساحة لمناقشات حيوية جدا في أغلب الأحيان. ووضعت القواعد الجديدة التي فرضتها بكين حدا لهذا التقليد.

 

 

 


print