فشل البرلمان الإيطالى بانتخاب رئيس جديد فى ختام رابع جولة اقتراع، لتستمر بذلك حالة الغموض التى تكتنف مستقبل رئيس الوزراء ماريو دراجى والمرشح الأوفر حظا لرئاسة الجمهورية.
ولم تتوصّل الأحزاب الإيطالية إلى اتّفاق على مرشّح بديل لدراجى الذى يُخشى من أن يؤدّى انتخابه رئيساً للجمهورية إلى سقوط الحكومة.
وبالتزامن مع ذلك جددت زعيمة الحزب اليمينى «إخوة إيطاليا»، جورجا ميلوني، الدعوة لانتخابات سياسية مبكرة فى البلاد، منتقدة البرلمان الحالى الذى لم يتمكن بعد من انتخاب رئيس الجمهورية الجديد لخلافة سيرجو ماتاريلا، بعد أربع جلسات تصويت منذ يوم الاثنين الماضى.
وأشارت ميلوني- وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية "آكي"- إلى أن "الفشل فى انتخاب رئيس الجمهورية يدل على شيئين: أولا مع هذا البرلمان من المستحيل اتخاذ قرار بشأن أى شيء.. ثانيا لو كان الإيطاليون بدلا من البرلمان هم من ينتخب الرئيس لتمكنوا من ذلك فى يوم واحد".
ورأت ميلوني، التى ينتمى حزبها للمعارضة، أن الحل الوحيد هو انتخابات (برلمانية) فورا والتصويت المباشر لرئيس الدولة، والذى يتطلب تعديل الدستور، ولا يبدو أن جلسة الاقتراع السرية الخامسة اليوم لانتخاب رئيس الجمهورية أكثر حظا من الجلسات السابقة، فالتوافق بين تيارى "يمين-الوسط" و"يسار-الوسط" لا يزال بعيد المنال.