الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:12 ص

"شاعر البرلمان" مبادرة تثير جدلا بالبرلمان الألمانى.. اعرف القصة

"شاعر البرلمان" مبادرة تثير جدلا بالبرلمان الألمانى.. اعرف القصة البرلمان الألمانى
الخميس، 03 فبراير 2022 04:00 م
كتبت آمال رسلان

"شاعر البرلمان" مبادرة أطلقها ثلاثة من المفكرين والأدباء الألمان، بتعيين شخص يتولى بعض المهام التي من شأنها تحقيق إضافة للعمل السياسي ولنشاط النواب، وذلك على غرار ما هو معمول به في كندا، أول بلد يقحم منصب شاعر البرلمان في الحياة السياسية.

 

وحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية فإن الكتاب الثلاثة قالوا إنهم ”يريدون استلهام التجربة من كندا حيث يوجد منذ 2001 شاعر حائز على جائزة البرلمان وتم تعيينه لمدة عامين مقابل أجر شهري يساوي 20 ألف دولار كندي، وإن الشاعر سيكون مسؤولا عن كتابة الأعمال الشعرية بمناسبة بعض الأحداث العامة والمناسبات“.

 

وأوضح أصحاب الاقتراح أنهم "استوحوا المبادرة بعد لقائهم الشاعرة الرسمية في البرلمان الكندي حاليا سكاي دانسر، وهو الاسم المستعار للشاعرة لويز بيرنيس هالف، في معرض فرانكفورت للكتاب وأن ذلك اللقاء أعطاهم فكرة تجسيد الفكرة في ألمانيا".

 

وقالت الصحيفة في تقريرها إن المبادرة تبدو سخيفة وساذجة، للوهلة الأولى، لكنها تفسح المجال للتفكير الجدي في جدواها بل إنها مدعاة لإثارة الجدل في الأوساط السياسية والثقافية والأدبية في ألمانيا، وأن بعث منصب جديد في البوندستاج.

 

وأفاد التقرير، بأن ترجمة اللغة السياسية إلى الكلمات والأشكال التي نستخدمها للرقص والغناء هو المغزى الأول لهذه التجربة، إذ يرى الأدباء الثلاثة أصحاب المبادرة أن السياسة لا تتعلق فقط ببيانات السياسة العامة إنما هي شيء عاطفي شخصي، أيضا، مثل الشعر تماما.

 

وأثار الاقتراح جدلا في البرلمان حيث دافعت النائبة كاترين جورينج إيكاردت نائب رئيس البوندستاج، حيث استقبلتهم لتخبرهم بحماسها لفكرة أن الشعر يفتح مساحة شاسعة ومفيدة بين البرلمان ولغة الحياة.

 

وعلى العكس من ذلك، قال نائب رئيس البوندستاج الليبرالي وولفجانج كوبيكي، إن مثل هذه المبادرة تحمل أبعادا سيئة وغير مجدية إطلاقا، مضيفا في مقابلة مع ”تاج شبيجل، أن المبادرة تنم عن سوء فهم كامل لماهية النشاط الفني، وأن الفنانين يجب أن يكونوا أشواكا في جسد القادة وليسوا موظفين عندهم.

 


print