قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن بلاده تواصل مكافحة الإرهاب من خلال كشف خلايا إرهابية نائمة والقضاء عليها، مشيرا إلى أن آخر ما سجل فى هذا المجال كشف خلية كانت تعتزم القيام بهجمات إرهابية فى مراكز عدة جنوب بيروت، جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء كبير مستشارى وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط المارشال مارتن سامبسون المتواجد بلبنان؛ للاطلاع على الأوضاع وبحث العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا، والتعاون القائم بين الجيشين اللبنانى والبريطاني، وذلك بحضور السفير البريطانى بلبنان إيان كولارد.
وأعرب عون عن شكره للاهتمام الذى تبديه بريطانيا لتعزيز التعاون العسكرى مع لبنان، والمساعدات العسكرية البريطانية التى قدمت للجيش، موضحًا أنها لعبت دورا مهما فى تأمين الحدود الشرقية والشمالية من خلال بناء 41 برجا، و38 مركزا للمراقبة الحدودية، و31 منظومة مراقبة متحركة.
وأشاد بالمساعدات الإنسانية والإنمائية التى تقدمها بريطانيا للبنان وخاصة بالقطاعات التعليمية والصحية، متمنيا الاستمرار فى تقديم مثل هذه المساعدات كى يتمكن لبنان من مواجهة الظروف الصعبة التى يمر بها.
وأعرب عن ألمه إزاء التطورات العسكرية المتسارعة بين روسيا وأوكرانيا، معتبرًا أن الحرب لم تكن يوما وسيلة لحل النزاعات؛ نظرًا لما تخلفه من دمار ودماء وضحايا بريئة وعداوات وكراهية، معبرا عن أمله فى أن يعود البلدان إلى لغة الحوار والتفاوض كى يعود السلام والاستقرار سريعا.
من جهته.. أكد كبير مستشارى وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط المارشال مارتن سامبسون، حرص بلاده على استمرار تقديم الدعم للبنان، موضحًا أهمية مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات، معتبرا أن لدى الدول مصلحة مشتركة فى التعاون فى ما بينها للقضاء على هذه الآفات.
وأعرب عن أمنياته بأن تجرى الانتخابات النيابية فى موعدها مايو القادم، وأن تتفعل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لافتا إلى أن بلاده تدعم بقوة إجراء هذه الانتخابات ونجاح هذه المفاوضات.