طالب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، اليوم الثلاثاء، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بإطلاق حوار لإنهاء الحرب فى أوكرانيا.
وقال زيلينسكى - فى تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية - "يجب أن يبدأ بوتين حوارا بدلا من العيش فى فقاعة معلومات بدون أكسجين"، مشيرا إلى أنه مستعد للحوار مع بوتين ومناقشة الوضع مع أراضى دونيتسك ولوهانسك.
وفى الوقت نفسه، شدد زيلينسكى على أن أوكرانيا لن تستمع إلى لغة الإنذارات النهائية، ولا تسمح بخيار الاستسلام.
وفى سياق متصل، قال الرئيس الأوكرانى "إن طفلا فى مدينة ماريوبول، جنوبى أوكرانيا، مات بسبب الجفاف جراء الأزمة الإنسانية التى تواجهها البلاد، لتكون الحادثة الأولى من نوعها منذ عقود، وربما منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفا: "ماريوبول مدينة مسالمة.. لقد حوصرت وأُغلقت.. ويجرى إنهاكها وتعذيبها عمدا"
وتتواصل العملية العسكرية التى شنتها روسيا على جارتها أوكرانيا، وسط محاولات مستمرة من قادة العالم لدفع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار، إلى جانب أحداث متسارعة على الأرض فى أوكرانيا والدول المجاورة التى تستقبل اللاجئين الأوكرانيين، بالإضاقة إلى تحذيرات من أزمات إنسانية واقتصادية بسبب القصف.
ومع استمرار الصراع فى اوكرانيا، حذر كبير الدبلوماسيين فى الاتحاد الأوروبى ، جوزيب بوريل ، من أنه من المتوقع أن يفر ما يصل إلى 5 ملايين أوكرانى من البلاد إذا استمر القصف الروسى، مضيفًا أن أوروبا بحاجة إلى الاستعداد لاستقبال أعداد هائلة من اللاجئين.
وانتقدت كييف اقتراح موسكو فتح ممرات للاجئين ووصفته بأنه "غير أخلاقي" و "غير مقبول" بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المدنيين الفارين من بعض المدن سيسمح لهم فقط بالمغادرة إلى بيلاروسيا أو روسيا.
ووفقا للتقرير الجارديان، عانت بعض المناطق فى أوكرانيا من نقص شديد فى الغذاء والمياه والأدوية وجميع الإمدادات الأخرى.
وفى وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون أوكرانى فروا إلى بولندا منذ بدء الضربات الروسية، مع وصول 142300 شخص يوم الأحد وحده، وقالت الحكومة البولندية إنها ستنشئ صندوقًا بقيمة 1.75 مليار دولار لمساعدة اللاجئين.
ولا يزال عدد القتلى غير واضح لكن أكدت الأمم المتحدة مقتل بضع مئات من المدنيين لكنها حذرت أيضًا من أن العدد أقل بكثير من العدد، وقالت الشرطة فى منطقة خاركيف يوم أمس الاثنين إن 209 أشخاص قتلوا هناك ، بينهم 133 مدنيا.
من جانبها، نفت الحكومة البريطانية أن المملكة المتحدة ستعرض على اللاجئين الأوكرانيين طريقًا إنسانيًا جديدًا إلى البلاد ، وأكدت أنه من الممكن أن يتم منح تأشيرات لـ 50 شخصًا فقط حتى الآن.. وتقول الصين إنها منفتحة على المساعدة فى التوسط من أجل السلام ، لكنها شددت على أن الصداقة بين بكين وموسكو لا تزال قوية للغاية.
وتجاهلت روسيا جلسة استماع بالمحكمة العليا للأمم المتحدة فى محاولة قانونية من كييف لوقف غزو موسكو المدمر لأوكرانيا.
وأصدرت روسيا تعليمات لجميع المواقع والخدمات المملوكة للدولة بالتحول إلى نظام أسماء المجالات الروسية بحلول 11 مارس وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن هذه الخطوة هى علامة على أن روسيا بدأت استعدادات نشطة للانفصال عن الإنترنت العالمي.
وفى الوقت نفسه، ادعى القرصنة الجماعية Anonymous أنها اخترقت خدمات البث الروسى Wink و Ivi والقنوات التلفزيونية الحية روسيا 24 والقناة الأولى وموسكو 24 لبث لقطات من أوكرانيا.