هاجمت قوات موالية للرئيس الصومالي المنتهية ولايته، محمد عبدالله فرماجو، غرفة مجلس الشعب في مقر البرلمان.
ويقود القوات المهاجمة التي أجبرت الموظفين على مغادرة المقر في فيلا هيرجيسا، قائد الشرطة الفيدرالية الجنرال عبدي حسن حجار الموالي لفرماجو.
وكشف رئيس لجنة تنظيم انتخابات؛ برئاسة مجلس الشعب عبدالرزاق محمد عمر في سلسلة تغريدات على تويتر، أن الجنرال حجار وقائد الأمن في القصر الرئاسي أجبرا موظفي البرلمان على إخلاء المقر الرئيسي.
وأضاف، قائلا: "تأكدت مع المدير العام وقائد الشرطة المسؤول عن أمن البرلمان من هذه التطورات".
وتابع: "القصد من ذلك هو تأخير أو وقف انتخاب رئيس مجلس الشعب ونوابه، وتخويف الموظفين للاستسلام لأهواء فرماجو"، وفق تعبيره .
وشدد عبدالرزاق على أن اللجنة المسؤولة عن العملية الانتخابية أكملت مهامها المؤدية إلى إجراء انتخابات رئاسة مجلس الشعب المقررة يوم غد.
وقال عبدالرزاق: "يجب أن تمضي العملية الديمقراطية في الصومال قدما، لا مزيد من التأخير والتردد".
ولفت إلى أن أعضاء البرلمان المنتخبين يمثلون الشعب الصومالي، ولن يخافوا من تكتيكات العنف.
وختم تغريداته بالقول: "نحن ملتزمون بإنهاء العملية الانتخابية، سوف تسود الديمقراطية في الصومال قريبا".
وذكرت تقارير إعلامية أن القوات الموالية لفرماجو، سيطرت على مقر البرلمان لتعطيل عمله، حيث كان من المقرر أن يقوم السكرتير الدائم لمجلس الشعب بإصدار بطاقات لنواب جدد، تم انتخابهم من ولاية جوبلاند، قاموا بأداء اليمين الدستورية أمس الإثنين.
وجرى انتخاب رئيس مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء في العاصمة مقديشو، حيث انتخب عبدي حاشي عبدالله لولاية ثانية.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسة مجلس الشعب (الرئيس، ونائباه الأول والثاني) غدا الأربعاء وفق ما أكده رئيس لجنة تنظيم الانتخابات.
وتأتي هذه التطورات في وقت يغيب فيه عن البلاد رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي المسؤول الأول عن الانتخابات.
ويوجد روبلي حاليا في جنيف بسويسرا، للمشاركة في مؤتمر دولي حول الجفاف في منطقة القرن الأفريقي.