كتب مصطفى النجار
استنكرت حركة "مترو الغلابة"، تصريحات وزارة النقل التى نفت زيادة أسعار تذكرة مترو الأنفاق إلى 3 جنيهات، مؤكدة فى بيان لها مساء اليوم، أن هناك توجهًا حكوميًا بالفعل لزيادة الأسعار، لكن الوزارة تقوم بجس نبض الشارع، وطالبت مجلس النواب بوقف الزيادات المقررة تخفيفًا عن كاهل محدودى الدخل، واتخذوا شعارًا لحملتهم "مش هندفع غير جنيه".
وحذرت سمر المهدى، المنسقة العامة لحركة مترو الغلابة، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، من تلاعب الحكومة بمشاعر المواطنين ومحدودى الدخل بإطلاق بالونات اختبار بين الحين والآخر حول الزيادة فى ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات وتكلفة إنتاج وتوصيل الكهرباء والأجور وغيرها الذى تشهده البلاد.
وأوضحت سمر المهدى، أن بداية ظهور الحملة كانت فى عهد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل الأسبق، بسبب ادعاء أن الوزارة تخسر مليارات سنويا فى أواخر 2014، ليقوم الوزير بإصدار بيان فى شهر أبريل 2015 بإلغاء خطة زيادة سعر التذكرة، وفي شهر أغسطس التالى ظهرت محاولات لجس نبض الشارع بترويج تصريح بأن سعر التذكرة ثابت رغم ارتفاع الكهرباء وغيرها، وفى نهاية 2015 صدر نفس التصريح بوقف زيادة السعر.
وقالت: "الوزير الحالى يكرر نفس خطة هانى ضاحى، ولكن ما ذنب محدودى الدخل فى فشل الوزراء فى إدارة المترو الذى يشهد إهدار مال عام واسع النطاق، ما دفعنا لإطلاق دعوة بعد ركوب المواطنين للمترو والوقوف على أرصفة المترو فى نفس يوم تطبيق الزيادة التى أعلنها الوزير أنها ستكون بداية العام الجارى لكنه لم يحدد موعدا ليفاجئ المواطنين".
واقترحت لحل أزمة إهدار المال العام بوقف التهرب من شراء التذاكر بسبب تلف ماكينات التذاكر وتهدم بنية بعض المحطات مثل محطة "المعصرة"، وزيادة التشديد الأمنى فى المحطات لضبط الدخول والخروج من البوابات، وإصلاح الماكينات التالفة، واستغلال المساحات الإعلانية فى الشاشات التليفزيونية داخل المحطات والحوائط وعلى التذاكر أيضا، وكلها مقترحات ترفع العبء عن كاهل المواطن محدود الدخل الذى لا يتجاوز دخله 1500 جنيه شهريًا فى ظل ارتفاع الأسعار.
وحول تطبيق سياسة سعر التذكرة حسب عدد المحطات، رفضت سمر المهدى هذه الفكرة مؤكدة أن التذكرة كانت فى البداية بـ50 قرشًا فابتكرت الحكومة المحاسبة بعدد المحطات لتصبح أغلى تذكرة بجنيه، ومن ثم قامت بتثبيتها لجميع المحطات، والآن تعيد نفس المسلسل بفكرة أغلى تذكرة بـ3 جنيهات.
ولفتت إلى أنهم لا يتبعون أى تيار سياسى، فهم مجموعة أساسية من الشباب الجامعى والخريجين تبلغ 15 شخصا، وانضم إليهم عدد كبير من المؤيدين للحركة، وقاموا بتوزيع بيانات لتوعية الناس بعدم ركوب المترو والاحتجاج على أرصفة المحطات.
وقالت مروى محمد، المنسقة الإعلامية للحركة، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن تصريح أحمد إبراهيم، المتحدث باسم وزارة النقل، التى نفى خلاله زيادة أسعار تذكرة المترو، يحمل تناقضا واضحا إذ أشار المتحدث خلال حديثه إلى أن الوزارة لم تقدم أى مقترح من هذا الشكل، وقصد بكلامه الزيادة، ثم أنهى حديثه أن الزيادة لم تحدث منذ عشر سنوات على الرغم من أن الدخل لم يعد قادرا على تغطية تكاليف التشغيل فى ظل خسائر بلغت 250 مليون جنيه، وهو ما تراه الحركة دعوة خفية للزيادة دون اعتبار لمحدودى الدخل الذين يعتمدون بشكل كبير فى يومهم على المترو.
كانت الحركة أصدرت أمس بيانا أوضحت فيه رفضها لتصريح وزير النقل لإحدى القنوات الفضائية، للتفكير بدراسة زيادة أسعار تذكرة المترو لتغطية الخسائر.