صادق البرلمان البلجيكى على معاهدة مثيرة للجدل مع إيران ترعى تبادل السجناء بين بروكسل وطهران، حيث صوت 79 نائبا لصالح المعاهدة بينما رفضها 41 نائبًا، وامتنع 11 عن التصويت، بعد مناقشات استمرت حتى وقت متأخر مساء أمس.
وشهدت المعاهدة جدلا واسعا في بروكسيل قبل إقرارها، حيث يراها المنتقدون تفتح الباب أمام إعادة إيراني مدان بالإرهاب في بلجيكا إلى طهران.
وجرت الموافقة على المعاهدة من قبل لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان في 6 يوليو الجاري، مما أدى إلى نقاش ساخن بين النواب، حتى أن بعض أعضاء الائتلاف الحاكم انتقدوا الاتفاق.
وعبر عدد قليل من المشرعين عن مخاوفهم بشأن سبب التعجيل بالمعاهدة في البرلمان، وقالوا إنهم لم يكونوا قادرين على استشارة عدد كافٍ من الخبراء الخارجيين قبل التصويت.
وتسمح المعاهدة أيضًا لكل طرف بمنح العفو، مما يمهد الطريق لإطلاق سراح أسد الله أسدي، الذي عمل كدبلوماسي إيراني، وحكم عليه في بلجيكا بالسجن 20 عاماً بعد إدانته بتهم "محاولات اغتيال إرهابية".