أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف، أن تراجع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن زيارة تايوان، مثّل انتصارا معنويا للصين.
وكتب على تيليلغرام: "كما توقعنا، أظهرت الولايات المتحدة على الرغم من خطابها الديمقراطي الليبرالي المخيف وميلها إلى الاستفزاز، أنها غير مستعدة لنزاع عسكري مع الصين أو لحادث خطير يفضي لمثل هذا الصراع".
وحظيت زيارة بيلوسي إلى تايوان باهتمام كبير في الأيام الأخيرة، وحاول البيت الأبيض ثنيها عن الزيارة، خوفا من رد قاس من بكين التي أطلقت مناورات عسكرية في مياه الجزيرة الصينية، وحذرت من مغبة هذه الزيارة التي تنتهك سيادة الصين.
وأشارت تقارير أمريكية فى الأيام الماضية أن تلك الزيارة أحدثت انقساما فى الداخل الأمريكى، حتى أن الرئيس جو بايدن والبنتاجون أعلنا عن عدم رضاهم عن تلك الخطوة ومدى خطورتها على المصالح الأمريكية فى الوقت الراهن، ويبدوا أن هذا الانقسام دفع بيلوسى إلى التراجع عن الزيارة فى اللحظات الآخيرة بعد أن فشلت فى ايجاد ظهير يناصرها فى زيارتها.
وبعد أيام من الجدل حسمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأمر، بإعلانها أنها ستقود وفدا من الكونجرس الأمريكي في جولة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لا تشمل تايوان.
وأشارت بيلوسى في تغريدات على تويتر إلى أن الجولة ستشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، أتي جولة وفد الكونجرس الأمريكي هذه لبحث تعزيز المصالح والقيم المشتركة، وتأكيد التزام واشنطن اتجاه حلفائها في المنطقة.
وقالت بيلوسي في البيان: "اليوم يسافر وفدنا الممثل للكونجرس إلى منطقة الهند والمحيط الهادئ، لإعادة التأكيد على قوة أمريكا، والتزامها الثابت تجاه حلفائها وأصدقائها في هذه المنطقة".
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي أن الزيارة ستشمل لقاءات على مستوى رفيع في البلدان التي ستحط فيها بيلوسي رحالها من أجل "تطوير المصالح والقيم المشتركة، بما فيها السلام والأمن، والنمو الاقتصادي والتجاري، وجائحة كوفيد-19، وأزمة المناخ وحقوق الإنسان وحكم الديمقراطية"، وفق ما جاء في البيان.
وأكدت بيلوسي أن الوفد استمع إلى إيجاز من القيادة الأمريكية في منطقة الهند والمحيط الهادئ في ظل توقف الطائرة في هاواي من أجل التزود بالوقود، حيث زار أعضاء الوفد صرح "بيرل هاربور" التاريخي وصرح سفينة "USS Arizona".