دعا الاتحاد الأوروبى اليوم الثلاثاء، إلى توقف فورى للأعمال العدائية التى اندلعت خلال الساعات الماضية على طول الحدود الأرمينية والأذربيجانية وأسفرت عن وقوع خسائر فى الأرواح، مؤكدة ضرورة عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات.
وذكر الاتحاد - في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الإلكتروني قبل قليل - أنه "يجب أن تعود جميع القوات إلى مواقعها التي كانت تقبع فيها قبل هذا التصعيد ويجب احترام وقف إطلاق النار بالكامل".
ويجري رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اتصالات مع قادة البلدين للتشديد على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة العمل كوسيط نزيه بين أرمينيا وأذربيجان للمساعدة في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إرساء الأمن والازدهار والسلام في منطقة جنوب القوقاز لصالح جميع شعوبها.
وأضاف الاتحاد أن الممثل الخاص له لجنوب القوقاز، تويفو كلار، سيسافر الآن إلى البلدين على الفور لدعم خفض التصعيد الضروري ومناقشة الخطوات التالية في عملية حوار بروكسل بين الزعيمين الأرميني والأذربيجاني.
جدير بالذكر أن جولة جديدة من القتال بين أرمينيا وأذربيجان، اندلعت خلال الساعات الماضية وأسفرت عن مقتل عسكريين أذريين لم يحدد عددهم، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين، في وقت بحث رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان التطورات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي ترتبط بلاده باتفاقية دفاع مشترك مع أرمينيا.
وذكرت وزارة الدفاع الأرمينية - في بيان - أن "أذربيجان شنت فجر اليوم قصفا مكثفا بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات جوريس وسوتك وجيرموك".
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذرية القوات الأرمينية بشن "أعمال تخريبية واسعة النطاق" قرب مقاطعات "داشكسان" و"كلباجار" و"لاشين" الحدودية، مشيرة إلى أن مواقع جيشها "تعرضت للقصف، ولا سيما بقذائف الهاون".