قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه مع إجراء الانتخابات النصفية الأمريكية غدا الثلاثاء، فإن الديمقراطيين يستعدون لخسائر محتملة بينما يتوقع الجمهوريون موجة حمراء.
وذكرت الصحيفة أن حملة الانتخابات المضطربة استمرت خلال الساعات الماضية حيث أظهر الناخبون، المنزعجين من التضخم القياسى والقلق بشأن سلامتهم الشخصية والمخاوف المتعلقة بالاستقرار الأساسى للديمقراطية الامريكية، مؤشرات على الاستعداد لرفض سيطرة الديمقراطيين على واشنطن، والاستعداد لحكم منقسمة.
ومع مواصلة المرشحين فى مختلف أنحاء البلاد إقناع الناخبين ببرامجهم، دخل الجمهوريون المرحلة النهائية من السباق واثقين بأنهم سيفوزون بأغلبية مجلس النواب، وربما الشيوخ، بينما أعد الديمقراطيون أنفسهم لخسائر حتى فى الولايات التي تعتبر "زرقاء".
وظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد، لدعم حاكمة نيويورك كاثى هوكول فى الولاية التي فاز بـ 80% من الأصوات فى 2020، مما يشير إلى التحديات العميقة التي تواجه حزبه بعد عامين من كسبه تفويض لسن أجندة داخلية هائلة. من جانبه، ألقى الرئيس السابق دونالد ترامب خطابا لأنصاره فى ميامى، فى إشارة أخرى على تفاؤل الجمهوريين بأن الحزب قد يقلب أكثر المقاطعات ازدحاما بالسكان فى فلوريدا لأول مرة منذ 20 عاما.
وفى الفعالية التي شارك فيها بايدن فى برونكسفيل بنيويورك، وصف يوم الانتخاب والحملة الرئاسية القادمة بأنها نقاط انعكاس للعشرين عاما المقبل. وقال إن الناخبين أمامهم اختيار واضح بين رؤيتين مختلفتين بشكل جذرى لأمريكا.
من جانبه، وقف ترامب على المنصة لمدة 90 دقيقة لمهاجمة الديمقراطية ووصفهم بالتراخى إزاء الجريمة، وأعاد الحديث عن المظالم المتعلقة برئاسته وانتخابات 2020، وتفاخر بأنه كان محفزا للناخبين اللاتينيين خاصة فى فلوريدا من أجل التحول نحو الحزب الجمهورى.
وقالت نيويورك تايمز إن ظهور كل من بادين وترامب يمثل تتويجا لحملة انتخابات غير عادية، فهى الأولى بعد وباء كورونا، والأولى بعد حكم المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء حق ال‘جهاض، والأولى بعد أحداث اقتحام الكونجرس فى بلد منقسم بشدة هزه العنف السياسى والاكاذيب المتعلقة بالانتخابات الأخيرة.