كتب محمد المندراوى
اعتزال الحياة السياسية كان قرار الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، منذ خروجه من السجن حتى أول ظهور له بافتتاح مطعم لأحد المقربين له، والذى اعتبره البعض البداية للانخراط فى الحياة العامة من جديد.
وتربت أجيال الثمانينات والتسعينات على صوت وصورة الذى جلس على مقعد رئاسة البرلمان لأكثر من 20 عاما فهو صاحب أطول فترة زمنية فى رئاسة مجلس الشعب على الإطلاق عبر كل العصور حتى حل البرلمان عام 2010 من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى، بعد ما طالب ثوار 25 يناير، ويعد سرور من أشهر 7 رؤساء لمجلس الشعب بعد سعد زغلول وأحمد ماهر باشا ومحمد حسين هيكل باشا ومحمد أنور السادات وسيد مرعى والدكتور رفعت المحجوب.
ثقل فتحى سرور ليس لكونه تقلد منصب البرلمان الرفيع، ولكن لكونه مرجع قانونى تدرج فى عضوية هيئة التدريس بكلية الحقوق بجامعة القاهرة ثم عين رئيس لقسم القانون الجنائى ثم عميداً للحقوق ونائب لرئيس جامعة القاهرة ثم وزيراً للتعليم، وهذه السيرة الذاتية أهلته ليصبح مرجع للعديد من السياسيين والبرلمانيين والقانونيين حتى من يختلفون معه أيدلوجياً.
"ترزى القوانين" اللقب الذى اشتهر به رئيس مجلس الشعب الأسبق، قد يلجأ له العديد من البرلمانين الجدد والقدامى لاستشارته فى الأمور المستعصية وكيفية حله، فهل يلقب هذه الدورة البرلمانية "موسم البحث عن نصيحة"؟