دعت رئيسة بيرو، دينا بولوارت، البرلمان إلى تقديم موعد الانتخابات وسط الاضطرابات التي تشهدها البلاد، بعد أن رفض بعض النواب اقتراح سابق لها في هذا الصدد.
ووجهت بولوارت انتقادات إلى المشرعين لعدم تأييدهم دعوات واسعة النطاق لإجراء انتخابات مبكرة كوسيلة للخروج من أزمة سياسية عميقة نشبت عندما حاول المخلوع بيدرو كاستيلو حل البرلمان والحكم بمرسوم.
في مؤتمر صحفي عقدته، في وقت مبكر من اليوم السبت، رفضت بولوارت دعوات بعض المتظاهرين بالاستقالة، بحجة أن مثل هذه الخطوة لن تحل المشاكل العاجلة التي تواجه بيرو، مثل أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن، بل ستعمق الفوضى على حد قولها.
وبدلًا من ذلك، انتقدت البرلمان، الذي فشل يوم أمس الجمعة في حشد عدد كافٍ من الأصوات للموافقة على اقتراحها بتعديل دستوري، من شأنه أن يقدم موعد الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها في الأصل في عام 2026، إلى ديسمبر 2023.
ودعت بولوارت المشرعين إلى إعادة النظر في موقفهم، مستشهدة باستطلاعات الرأي التي تشير إلى أن أكثر من 80% من سكان بيرو يريدون انتخابات عامة – رئاسية وبرلمانية- لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وقالت الرئيسة في أحد أقوى خطاباتها منذ توليها منصبها خلفا للرئيس السابق بيدرو كاستيلو قبل 10 أيام: «لا تكونوا عميان (..) انظروا إلى الناس واتخذوا إجراءات تتماشى مع ما يطلبونه».