كتب محمد السيد
التقى عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني العراقى، كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر ووفدا من كبار الإعلاميين والصحفيين المصريين، مثمنا حضورهم الميداني في العراق للاطلاع على الواقع العراقي عن قرب، داعيا إياهم إلى نقل الحقيقة عن العراق وعن الحياة اليومية التي غالبا ما يظلمها الإعلام بنشر السلبيات وتجاهل كل الإيجابيات.
وأشاد الحكيم بعمق العلاقة التاريخية التي تربط العراق بجمهورية مصر العربية، مبينا أن العلاقة إسلامية وعربية وحضارية وقواسم مشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين، مثمنا موقف القيادة المصرية المتمثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم لأمن واستقرار العراق.
وتناول مع الوفد طبيعة تطورات المشهد السياسي في العراق وكيف تجاوز العراق الانسداد السياسي الذي أمتد لأكثر من عام، موضحا أن العراق يعيش تجربة سياسية تتراكم فيها الإيجابيات ويرتفع فيها مستوى النضج السياسي على مستوى القوى السياسية ومؤسسات الدولة.
وبيّن طبيعة مقومات النجاح التي تمتلكها الحكومة العراقية كالوفرة المالية النسبية وكذلك الاستقرار الأمني بعد هزيمة الإرهاب والثقل النيابي الداعم للحكومة، وكذلك شخص رئيس الوزراء باعتباره متدرجا إداريا وشخصية تتصف بالنزاهة ونظافة اليد.
وأكد أن العراق قاتل الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم ولولا تضحيات العراقيين لكان الإرهاب قد تغول في أكثر من منطقة، مبينا أن خسارة الإرهاب لبيئته الحاضنة كان أهم مقومات الاستقرار في العراق، لافتا إلى أن الإرهاب لا يمثل اليوم تهديدا عسكريا إنما هو تهديد أمني.
ودعا الحكيم إلى إدامة خطاب الاعتدال والتسامح والتعايش وتقبل الآخر، مبينا أن البلدين العراق ومصر يمتلكان مؤسسات رائدة في هذا المجال بحكم وجود النجف الأشرف والأزهر الشريف وما يمتلكانه من ثقل حضاري وإسلامي مشيرا إلى واقع الحريات في العراق، حيث قال "إن الحريات مكفولة دستوريا وتكاد حرية التعبير في العراق على مستوى الأفراد والصحفيين والمؤسسات الإعلامية أن تكون تجربة رائدة في المنطقة".