اتهم نائب وزير الخارجية الروسى، ألكسندر جروشكو، الاتحاد الأوروبى بعدم الوفاء بالتعهدات والالتزامات الخاصة برفع القيود المفروضة على تصدير الحبوب والأسمدة الروسية بموجب "صفقة الحبوب" الموقعة فى شهر يوليو الماضى.
وقال جروشكو، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء، إن "العمل فى هذا الشأن يجري بشكل غير مرض، لأنه على الرغم من أن المفوضية الأوروبية أوضحت عدم وجود عقوبات على المشغلين الزراعيين الروس، إلا أن العقوبات تطبق على الشحن والإنتاج".
ويشمل اتفاق الحبوب، الذى تم توقيعه في 22 يوليو الماضي، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي استثنى طريقتين للحصول على منتجات نفطية بمشاركة الخام الروسي من عقوباته الأخيرة على روسيا، وفرضت بروكسل قيودا تتضمن سقفا سعريا على منتجات النفط الروسية، وأكدت موسكو عقب هذا الإجراء على أنها لن تورد نفطها أو منتجاتها النفطية للدول أو الجهات التي تتقيد بالسقف السعري.
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس الحكومة الروسية، ألكسندر نوفاك، إن استثناء الاتحاد الأوروبي من سقف أسعار المشتقات النفطية الروسية تُظهر أن هذه المنتجات مطلوبة في أوروبا.
وأضاف نوفاك للصحفيين اليوم الأربعاء، أن الحكومة الروسية تراقب عن كثب تطور الأوضاع المرتبطة بالطلبات على المشتقات النفطية الروسية، مشيرا إلى أنه جرى تحديد الكميات المطلوبة لشهر فبراير الجاري وستقوم الحكومة بمراقبة تطور الوضع في مارس.
وكان الاتحاد الأوروبي استثني طريقتين للحصول على مشتقات نفطية بمشاركة الخام الروسي من قيوده الأخيرة على روسيا، الأولى هي خلط المنتج النفطي الروسي في بلد ثالث بمنتج منشأه بلد آخر، والثانية هي معالجة منتجات النفط الروسية بشكل كبير في دولة ثالثة.
يُذكر أن الحظر الأوروبي على استيراد المشتقات النفطية الروسية دخل حيز التنفيذ في 5 فبراير الحالي، كما فرضت دول مجموعة السبع الكبار ابتداء من التاريخ نفسه سقفا سعريا على المشتقات النفطية الروسية عند شرائها من دولة ثالثة.
من جهتها، أكدت موسكو، أنها لن تبيع نفطها أو مشتقاتها النفطية للدول أو الجهات، التي ستتقيد بالسقف السعري.
ميدانيا، وفي أوكرانيا، أسقطت وحدة تابعة للواء عمليات الحرس الوطني الأوكراني، اليوم الأربعاء، مروحية روسية من طراز "Mi-24" في ضواحي باخموت بمنطقة دونيتسك.
وأعلن الموقع الإلكتروني للحرس الوطني الأوكراني، حسبما نقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، أنه "في 7 فبراير على المشارف الشرقية لمدينة باخموت، اكتشف عناصر الحرس الوطني طائرتي هليكوبتر روسية من طراز "Mi-24" وتم استهداف هدف واحد وتدميره بواسطة مدفع مضاد للطائرات".
يشار إلى أن هذه الطائرة استخدمت لإلحاق أضرار بنيران الوحدات الأوكرانية ولتوفير غطاء جوي لمشاة روسيا المتقدمة، ولا يزال مصير قائد الطائرة التي سقطت مجهولا، وتعد هذه هي ثالث مروحية روسية تسقطها وحدات من اللواء العملياتي الثالث للحرس الوطني الأوكراني منذ بداية الحرب الروسية.
