أفادت وسائل إعلام بلجيكية باستمرار الأزمة والخلافات السياسية بين الحكومة والبرلمان في هذا البلد، بينما يفترض أن تتوجه وزيرة الخارجية البلجيكية حاجه لحبيب إلى البرلمان البلجيكي لشرح ملابسات المسؤول الإيراني علي رضا زاكاني إلى بروكسل.
وأفادت وسائل إعلام بلجيكية أن لحبيب ستصل إلى بروكسل، اليوم الاثنين 26 يونيو ، بعد حضورها اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، للمثول أمام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البلجيكي.
ونشرت "بوليتيكو يوروب" مقالاً عن هذا الاجتماع وكتبت أن أي سلوك ومصير لوزيرة الخارجية البلجيكية في هذا الاجتماع ستكون له عواقب على حزبها، وهو أحد الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحاكم في بلجيكا.
كما صرح مسؤول بلجيكي لهذه الصحيفة بأن مصير الحكومة الحالية في بروكسل مرهون بمصير لحبيب في هذا الاجتماع.
يشار إلى أن الخلافات الأخيرة في بلجيكا بدأت بعد أن أصدر هذا البلد تأشيرات لمجموعة من 14 مسؤولاً إيرانياً، بينهم علي رضا زاكاني، رئيس بلدية طهران، والرئيس السابق لمنظمة الباسيج الطلابي، للمشاركة في المؤتمر الدولي لرؤساء بلديات مدن العالم الكبرى.
كان ذلك في الوقت الذي فرض فيه الاتحاد الأوروبي عقوبات على منظمة الباسيج الطلابي لدورها في القمع.
وكتبت عضوة البرلمان البلجيكي دريا صفائي، تعليقا على زيارة زاكاني إلى بروكسل: "هو الرئيس السابق للباسيج الطلابي، المنظمة التي تمت معاقبتها من قبل الاتحاد الأوروبي لانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان. انظروا كيف يمكن لإرهابيي النظام القاتل أن يسيروا بحرية في قلب أوروبا".
وبعد هذه الاحتجاجات على حضور علي رضا زاكاني، قالت وزيرة الخارجية البلجيكية في البداية إنها عارضت زيارة الوفد الإيراني، ولكن بعد ذلك، وبإصرار من المنظمين، تم إصدار تأشيرة محدودة لهذا الوفد.
وصرح زاكاني نفسه، عندما كان في بروكسل للمشاركة في "رابطة المدن الكبرى في العالم"، ردًا على سؤال مراسل "آر تي إل إنفو"، نافيا تجمعات الإيرانيين احتجاجًا على رحلته إلى أوروبا. وقال: "ما رأيته هنا هو الترحيب بما شهدناه من تقدم".
لكن باسكال سميت، مسؤول التنمية العمرانية والشؤون الدولية في بلدية بروكسل، استقال بعد تعرضه لانتقادات بسبب استضافته زاكاني ووفد النظام الإيراني.
وكتبت عضوة البرلمان البلجيكي، دريا صفائي، تعليقا على هذه الاستقالة: "بجهودي أنا وزملائي استقال سميت والآن جاء دور وزيرة الخارجية البلجيكية".
والآن، مع استقالة الداعي الرئيسي لزاكاني، ازدادت الدعوات لاستقالة وزيرة الخارجية البلجيكية حاجه لحبيب.
بلجيكا، برلمان ، المملكة