الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:08 م

عباس شومان: أتحدى أن يكون أى قيادات إرهابية من خريجى الأزهر

عباس شومان: أتحدى أن يكون أى قيادات إرهابية من خريجى الأزهر د.عباس شومان
الثلاثاء، 15 مارس 2016 01:02 م
كتب لؤى على
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن سبب ظاهرة الإسلاموفوبيا بسبب واقع هذه الدول والخطاب الدينى المسيطر عليهم وينتمون لخيال متشدد ويخوف الغرب من الإسلام، ويحمل الفكر المشوش أو المغلوط ومعرفة غير صحيحة عن الدين الإسلامى، مشيرا إلى أن أحد أسباب انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا هو أن المسيطرين على الخطاب الدينى فى الدول الغربية وهم فى غالبهم ينتمون إلى تيار متشدد وهو الذى نعانى منه فى بلادنا، وينشرون التطرف للغرب ويشوهون صورة الإسلام.

وأشار إلى أن وجود الأزهر فى أى مكان هو ضمان لوصول الإسلام بالصورة الصحيحة، مشيرا إلى أن الدول التى تعانى تشويه الإسلام فى الغرب يندر فيها وجود أزهريين.

وأضاف فى كلمته بندوة "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى"، بقاعة محمد عبده بفرع جامعة الأزهر بالدراسة، أما عن جهود الأزهر فى تصحيح الصورة قال شومان إن الأزهر يلفت انتباه المسؤولين لهذه الدول المترددين على مشيخة الأزهر، وأن تكون هناك علامات يجب أن يعرفونها لكى يكشفوا المتشددين، كنبذ الآخر فلا يعبر عنا أو عن الإسلام الصحيح، وإذا كان حديثه يصطدم مع أعراف الناس ويدعو للتصادم معه فهو لا يعبر عن الإسلام الذى يدعو للتعايش.
وأشار شومان إلى جهود شيخ الأزهر لتصحيح الإسلام وجولاته الأخيرة لدول شرق آسيا وألمانيا لتصحيح صورة الإسلام.
وأكد شومان على جهود الأزهر ومشاركاته فى منتديات الحوار والمؤتمرات الغرض منها إظهار وسطية الإسلام، وتصحيح صورة الإسلام أيضا من خلال التصدى للأداء المنحرف من التيارات المتشددة من خلال إيفاد العلماء وهذه الجولات التى تحدث على كل المستويات من خلال القوافل الدعوية.

وانتقد شومان الهجوم على الأزهر وأن المهاجمين لا يعرفون حقيقة الأزهر، وأن الأزهر تخرج منه مئات الآلاف من الطلاب من أكثر من مائة دولة، وأن الأزهر لم يخرج منه إرهابى أو مخرب.

ورفض اتهام مناهج الأزهر بتخريج إرهابيين، لافتا إلى لو أن الأمر كان ذلك لضرب الإرهاب مائة دولة على الأقل، متحديا أن يثبت أحدا أن هناك جماعة إرهابية قادتها من الأزهر، موضحا أن بعض المنتسبين لتلك الجماعات من الأزهر هم فى الأساس ولدوا فى كنف تلك الجماعات وزج بهم إلى الأزهر.

وعن اتهام بعض طلاب الأزهر باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، هو أمر مفزع، ولكننا ننظر للأمر بموضوعية أن هؤلاء الطلاب الأربعة وأحد منهم من معهد التحاليل التابعة لجامعة الأزهر واثنين من اللغات والترجمة وواحد فقط من كلية الدعوة الإسلامية، وهى كلية أصولية، لافتا إلى أن معظم الذين اتهموا بتلك الجريمة هم بعيدين عن مناهج الأزهر الأصولية.

وأوضح، أن الأزهر يقوم بجولات وفى مقدمتهم الإمام الأكبر، إلى دول بعيدة لتصحيح الوضع المغلوط عن الإسلام فى هذه الدول فزار منذ أيام دولة أندونيسيا واليوم يلقى خطاب عالمى من البرلمان الألمانى، ومن جانبه تقوم قيادات الأزهر بجولات إلى كافة دول العالم لتصحيح صورة الإسلام وإزالة التشويه الذى أصابه.

print