أرجأ البرلمان المجرى التصديق على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسى، «حلف الناتو»، بعد مقاطعة نواب من الحزب الحاكم التابع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، دون الإشارة إلى موعد لجولة إعادة مرة أخرى، وذلك وفقا لما نقلته وكالة «دويتشه فيله» اليوم الثلاثاء.
وكانت أحزاب المعارضة دعت إلى انعقاد البرلمان للتصديق على انضمام السويد لحلف الناتو، وهو ما قاطعه نواب من الحزب الحاكم، والذى يمتلك الأغلبية البرلمانية بنحو ثلثى المقاعد، ويشار إلى أن كل أعضاء حلف شمال الأطلسى وافقوا على انضمام السويد، ما عدا المجر وتركيا.
ومن شأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسى أن يجعل للحلف النفوذ وازدياد السيطرة على منطقة بحر البلطيق، إضافة إلى توسع الحلف في القطب الشمالى، ووفقا لمراقبين فإن من شأن هذا أن يغضب موسكو نظرا لاقتراب الحلف من حدودها، والذي يصنف موسكو على أنها المنافس والغريم الأول للحزب.
ويشار إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أبدى موافقته الأولية على انضمام السويد إلى الحلف، ولفت إلى أنه لدى انعقاد البرلمان الجديد سيكون على رأس أولويات جدول أعماله، مناقشة انضمام السويد للحلف.
وقالت في هذا السياق الجريدة الرسمية التركية إن البرلمان صوت على الإبقاء على لجنة الشؤون الخارجية في وضع الاستعداد، بالرغم من إجازة البرلمان الصيفى.
وتولدت لدى السويد مخاوف من أمنية، عقب الغزو الروسى لأوكرانيا، العام الماضى، وعلى إثر هذا طالبت بالانضمام إلى الحلف، التي تعتبره موسكو غريمها.