قالت صحيفة واشنطن بوست إن السباق الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 لا يزال عالقا مع هيمنة الرئيس السابق دونالد ترامب عليه فى الفترة القادمة، والتي من المتوقع أن تشهد زخما للحملات الانتخابية للمرشحين.
وأشارت الصحيفة إلى المنافسين الجمهوريين لترامب وحلفائهم، أداروا حملات إعلانية بقيمة 75 مليون دولار، واستضافوا مئات الفعاليات، ونشروا جيوش صغيرة من قارعى الأبواب لجمع التبرعات، وشاركوا فى مناظرة حققت مشاهدات أقرب لمباريات نهائيات كرة السلة.
لكن لا يزال ترامب يهمين على استطلاعات الرأى فى الوقت الذى يواجه فيه 91 اتهاما فى أربع قضايا مختلفة، ويشارك فى فعاليات أقل من أى من منافسيه، ولم يشارك فى المناظرة، وهاجم مرارا رفاقه الجمهوريين.
ويقول أغلبية ناخبى الحزب الجمهورى على الصعيد الوطنى الامريكى إنهم يدعمون إعادة ترشيح ترامب وذلك بعد مناظرة الجمهوريين، وكان هذا بارتفاع 10 نقاط عما كان عليه فى الربيع. فى حين أن أقرب منافسيه، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، قد شهد تراجع نسبة التأييد له بعد أن وصلت لأكثر من 30% فى شهر الماضى، لتصل الآن إلى أقل من 10%.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الوضع القاتم أجبر خلفاء ترامب المحتملين على إعادة تركيز جهودهم فى الفترة القادمة على ناخبى الولايات الأولى فى السباق التمهيدى، فى ظل اقتناع بأن ما يقرب من 400 ألف ناخب فى ولايتى أيوا ونيوهامبشير، اللتين سينطلق السباق منهما، يمكن أن يغيروا التاريخ مرة أخرى. وقد أدى هذا إلى مناقشات حامية بين بعض المرشحين ومستشارى حملاتهم الذين لا يريدون ملاحقة ترامب خوفا من تنفير أنصاره، لكنهم فى نفس الوقت لا يورن طريفا لهزيمته بدون مهاجمته عند مرحلة ما.