كتب محمود العمرى
أفتى هيثم أبو إسحاق الحوينى، نجل الداعية السلفى الشهير أبو إسحاق الحوينى، بأن الاحتفال بعيد الأم بدعة، لأنه يخالف الأعياد الشرعية وما ذكره الدين الإسلامى عن احتفالات ومناسبات المسلمين.
وقال "الحوينى" الصغير - فى فتوى له نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ردًّا على سؤال حول ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟ - قائلاً: "إن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤوها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة لأعداء الله سبحانه وتعالى".
وأضاف هيثم الحوينى فى فتواه: "الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهى عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع "يوم الجمعة"، وليست فى الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة فى شريعة الله".
واستكمل "الحوينى" الصغير نص فتواه بشأن عيد الأم، قائلاً: "إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز فى العيد الذى ذكر فى السؤال، والمسمّى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شىء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا، وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به، وأن يقتصر على ما حدَّه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فى هذا الدين القيم الذى ارتضاه الله تعالى لعباده، فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذى ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق، بل ينبغى أن تكون شخصيته وفق مقتضى شريعة الله تعالى، حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسّيًا، لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه، والأم أحق من أن يُحتَفى بها يومًا واحدًا فى السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ويعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها فى غير معصية الله عز وجل، فى كل زمان ومكان".
