الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
استحوذ وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للصين في أول زيارة لدولة كبرى منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022 على اهتمام الصحف العالمية، حيث وصل بوتين صباح اليوم، إلى بكين للقاء نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة ترمي لتعزيز العلاقات القوية أساساً بين البلدين.
وبحسب المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف، فإنّ بوتين وشي سيناقشان بطريقة ودّية وصريحة المشاكل الملحّة للتعاون العملي الثنائي وجدول الأعمال الدولي، وأفادت الرئاسة الروسية بأنّه "خلال المحادثات، سيتمّ إيلاء اهتمام خاص بالقضايا الدولية والإقليمية، من دون تفاصيل إضافية.
ولكن المراقبون يتوقعون أن تكون القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلى على قطاع غزة محل اهتمام في القمة الرئاسية، حيث تتبنى كلا من بكين وموسكو موقفا داعما للقضية الفلسطينية ودعا كلا من الطرفين خلال اليومين الماضيين إلى انهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واللجوء إلى التفاوض على أساس حل الدولتين.
وستكون هذه ثاني زيارة يقوم بها بوتين إلى الخارج بعد زيارة قرغيزستان الأسبوع الماضي منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في مارس، والصين ليست من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية، وبالتالي يمكنها تجاهل مذكرة التوقيف.
وكان الكرملين أعلن الاثنين، أنّ قمة بوتين وشي ستُعقد على هامش منتدى يقام بمناسبة مرور عقد على انطلاق "مبادرة الحزام والطريق".
وفي مارس الماضي، استقبل الرئيس الروسي نظيره الصيني في قمّة دعوَا خلالها إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين بلديهما، لمواجهة ما يعتبرانه هيمنة أمريكية.
