يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين على قرار جديد يدعو إلى "وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية" في غزة، في الوقت الذي تٌظهر فيه واشنطن نفاد صبر متزايد تجاه حليفتها الرئيسية إسرائيل.
ووفقا لفرانس برس، فإن التصويت يأتي بعد أيام من قيام الولايات المتحدة بعرقلة قرار سابق لمجلس الأمن كان من شأنه أن يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في الأراضي الفلسطينية المتضررة، وتم تقديم قرار مجلس الأمن القادم من قبل الدول العربية التي خرجت من تصويت الجمعية العامة يوم الثلاثاء الماضي مدعومة بدعم دولي واسع، على الرغم من أن مصير النص الأخير لا يزال غير مؤكد.
ويدعو مشروع القرار الجديد، الذي صاغته دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى "وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة".
كما يؤكد دعم حل الدولتين في المنطقة و"يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
وفي خطوة انتقدتها إسرائيل والولايات المتحدة، لم يذكر المشروع صراحة حماس، رغم أنه يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" ويدين "جميع الهجمات العشوائية ضد المدنيين".
وفي الجمعية العامة، صوت أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار، مقابل 153 صوتا لصالحه، وواجه مجلس الأمن انتقادات دولية حادة لأنه أصدر قرارا واحدا فقط بشأن غزة منذ بداية الحرب، دعا فيه المجلس المكون من 15 عضوا إلى "هدنة إنسانية"، بعد رفض خمسة قرارات أخرى.