ملفات هامة يحملها وزير الخارجية الأمريكي
انتوني بلينكن في جولته الحالية التي يجريها للشرق الأوسط في محاولة لإنهاء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة والذي خلف ما يزيد علي 23 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحي والمفقودين.
الجولة التي تتضمن مصر ، شهدت زيارة انتوني بلينكن لإسرائيل للمرة الخامسة منذ بدء الحرب الدائرة في غزة 7 أكتوبر الماضي ، حيث وصل مساء الأثنين إلى تل أبيب والتقي الرئيس الإسرائيلي ، ومن المقرر أن يلتقي لاحقا نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب.
وتتضمن جولة بلينكن أيضا تركيا واليونان وقطر والسعودية والإمارات والضفة الغربية المحتلة ومصر. وبالتزامن مع بدء مباحثات بلينكن في إسرائيل نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن وزير الخارجية الأمريكي أن قادة تركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية اتفقوا على مساعدة غزة في الاستقرار والتعافي ورسم مسار سياسي مستقبلي، وأن هذه الدول ستبحث المشاركة في "اليوم التالي" للحرب في غزة.
وقال بلينكن إن هؤلاء القادة مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة وتحقيق كل هذه الأهداف، مشيرا إلى أنه سيعرض ما سماها "التعهدات العربية" على نتنياهو ومجلس حربه والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل تقديمها للمسئولين في مصر.
وتابع أنه في كل مكان ذهب إليه وجد قادة مصممين على منع اتساع دائرة الصراع بالمنطقة.
وكان
بلينكن قد قال قبل وصوله إنه "سينقل ما سمعه من قادة الدول التي زارها إلى المسؤولين الإسرائيليين"، وإنه "سيتحدث مع قادة إسرائيل بشأن الاتجاه المستقبلي لحملتهم العسكرية في غزة وعن رؤيته لمستقبل المنطقة وإسرائيل".
وأضاف بلينكن قبيل مغادرته السعودية أنه وجد قادة المنطقة في الدول التي زارها عازمين على منع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، موضحا أن جميع من تحدث إليهم يدركون حجم التحديات، ولا أحد يعتقد أن شيئا سيحدث بين عشية وضحاها.
في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سيبلغون وزير الخارجية الأمريكي بأن الفلسطينيين لن يعودوا إلى شمالي قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن مزيد من المحتجزين لديها.
وكانت قناة "إن بي سي" نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع أن "بلينكن سيبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحملة العسكرية على غزة في أقرب وقت ممكن"، مضيفا أنه "سيطلب منها اللجوء لعمليات عسكرية مركزة لتقليل الضحايا من المدنيين".