رفض عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومة أوحيدة دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي إلى ضرورة "التوصل إلى اتفاق أوسع لتشكيل حكومة موحدة"، واتهمه بأنه "يضيع الوقت" ويعمل على "تمرير مصالح دول" على حساب استقرار بلاده.
وقال أوحيدة في تصريح صحفي إن باتيلي "يضيع الوقت، وإلى الآن لم يصل إلى درجة كافية من الفهم للقضية الليبية".
وأوضح أوحيدة أن "باتيلي يسعى إلى خلق ظروف عمل غير قابلة للتطبيق، مُشيراً إلى أن المرجعية تتمثل في اتفاق الصخيرات الذي ينص صراحة على أن أطراف الاتفاق هما مجلسي الدولة والنواب، وأما الباقي لا يمكن أن يكونوا أطرافا في هذه الحوارات".
وأكد أوحيدة أنه إذا كان هدف البعثة الوصول إلى الانتخابات فإن القوانين التي أصدرتها لجنة "6+6" تم التوافق عليها من قبل مجلسي الدولة والنواب.
وتابع "إن القوانين تنص في صلب موادها صراحة على تشكيل حكومة جديدة وهي الأساس لأي عملية سياسية قادمة، لكن المبعوث الأممي يغمض عيناه عنها ويحاول أن يمرر مصالح الدول على حساب استقرار ومصالح ليبيا".
وخلص اجتماع 120 عضوا من مجلسي النواب والدولة في تونس نهاية فبراير الماضي، إلى الحض على "تشكيل حكومة وطنية جديدة تعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي كما نصت المادتين (86 و90) من القوانين الانتخابية"، وفق بيان صادر عن مجلس النواب.
وشدد الاجتماع على ضرورة "اختيار رئيس الحكومة الجديدة من خلال آلية شفافة ونزيهة تؤسس على خارطة الطريق المقدمة من قبل لجنة (6+6) بالتوافق بين المجلسين ورعاية البعثة الأممية".