أثار بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، جدلا واسعا بعد تجاهله المجازر الإسرائيلية فى غزة وانتقاده لوزير الخارجية، ديفيد كاميرون، لبقائه صامتا بشأن الجدل الدائر حول تقليص مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل، وقال إن حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل سيكون جنونا وأمرا مخزيا زاعما أن حظر الأسلحة الغربي على إسرائيل من شأنه أن يعطي النصر لحماس، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وشنت قوات الدفاع الإسرائيلية غارات جوية يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عمال إغاثة بريطانيين مرتبطين بالمطبخ المركزي العالمي (WCK). وفي أعقاب ذلك، دعا نواب من جميع الأحزاب السياسية الرئيسية الحكومة البريطانية إلى إنهاء تجارة الأسلحة مع إسرائيل. وتم التعبير عن نفس الشعور في رسالة وقعها أكثر من 600 محام، بما في ذلك قضاة سابقون في المحكمة العليا.
وزعمت إسرائيل أن الضربة لم تكن متعمدة، واصفة الهجوم على قافلة المساعدات بأنه "خطأ فادح نابع من فشل فادح". ومنذ ذلك الحين، قام المسئولون الإسرائيليون بطرد ضابطين شاركا في الهجمات.
وفي عمود لاذع في صحيفة ديلي ميل، كتب جونسون أن الهجمات على قافلة المطبخ المركزى العالمى كانت "مدمرة" لكنه دافع بعد ذلك عن إسرائيل، مدعيًا أنها كانت ترسل تحذيرات من هجمات الجيش الإسرائيلي، التي "تحاول استخدام ذخائر دقيقة".
وأضاف جونسون: إذا استمر الغرب في التراجع – وخاصة إذا تراجعت بريطانيا والولايات المتحدة – فسيتم منع الإسرائيليين من الدخول إلى رفح. وسوف يُمنعون من تحقيق هدفهم: القضاء على حماس كقوة عسكرية في غزة.
وأضاف متجاهلا المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واستهداف الأطفال والنساء وتجويع المدنيين قائلا: هل هذا حقا ما تريدونه يا جميع الخبراء القانونيين الذين يقولون إن تصرفات إسرائيل الآن تتطلب حظر الأسلحة؟ هل تريدون تسليم النصر لمجموعة من القتلة والمغتصبين؟ لقد يُطلب منا أن نتجنب الإسرائيليين، وأن نرفض إسرائيل أخلاقياً بشكل كامل – في حين أن تلك الدولة عانت مؤخراً فقط من أكبر وأفظع مذبحة للشعب اليهودي منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف جونسون أنه إذا أطلقت حماس سراح الرهائن لديها، فإن ذلك "سيعني الانسحاب الفوري لقوات الدفاع الإسرائيلية ونهاية الصراع". وخلص جونسون إلى أن حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل سيكون "جنونا" و"مخزيا". وأضاف: "كلما سارعت الحكومة بإدانة الفكرة رسميًا، كلما كان ذلك أفضل".
