رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فى تل أبيب بعد تجمع الآلاف للتظاهر ضد الحكومة والمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين فى غزة، أمس السبت.
وحمل بعض المتظاهرين صور للمجندات اللاتى ظهرن فى مقطع فيديو فى وقت سابق بعد أسرهن خلال يوم السابع من أكتوبر. وحمل آخرون لافتات كتبوا عليها "أوقفوا الحرب" والنجدة"، وطالبوا الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات الأسرى الذين لا يزالوا محتجزين.
كما دعا المتظاهرون إلى استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وطالبوا بإجراء انتخابات جديدة.
وقالت أسوشيتدبرس إن الانقسامات تعمقت بين الإسرائيليين حول تعامل نتنياهو مع الحرب. ونقلت الوكالة عن أقارب أحد الأسرى المحتجزين فى غزة حتى الآن قولهم إن الحكومة لا تقوم بما يكفى من أجل إعادة الرهائن، سواء بالقوة العسكرية أو باتفاق أسرى أو التفاوض، لا شىء يتم.
وأشارت الوكالة أيضا إلى الضغوط التى تتعرض لها حكومة نتنياهو بشكل متزايد فى الداخل والخارج من أجل وقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من ناحية أخرى، رصدت الوكالة دخول شاحنات المساعدات إلى غزة بموجب اتفاق مع القاهرة، عبر معبر كرم أبو سالم، على حدود مصر مع إسرائيل، بعد أن استولت تل أبيب على الجانب الفلسطينى من معبر رفح. لكنها أشارت إلى أنه لم يتضح ما إذا كانت جماعات الإغاثة الإنسانية ستكون قادرة على الوصول إلى المساعدات بسبب القتال المستمرة فى المنطقة.
ولفتت أسوشيتدبرس إلى أن جنوب غزة أصبح معزولا إلى حد كبير عن المساعدات منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها فى رفح فى السادس من مايو. بينما فى شمالى غزة، الذى ظل معزولا لإلى حد كبير على مدار أشهر من قبل القوات الإسرائيلية، فقد قالت الأمم المتحدة إن المجاعة موجودة فيه بالفعل، قد بدأ يتلقى مساعدات عبر ممرين بريين فتحتهم إسرائيل فى ظل الغضب العالمى على استهداف قافلة المطبخ المركزى العالمى فى إبريل الماضى.