قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية إن التحول الرقمي ليس مجرد ترف تكنولوجي، بل هو محفز أساسي لتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية، فهو يقدم حلولا ملموسة للتحديات التي تواجهها القارة، ويحفز التنمية المستدامة ويوفر بيئة مواتية لتعميق التكامل بين البلدان الإفريقية”.
وأشار أخنوش على هامش مؤتمر جيتكس إفريقيا 2024 ، إلى أن “تبني هذا التحول وتعزيزه يشكل أهمية بالغة لتحقيق إمكانات إفريقيا الكاملة في القرن 21”.
وسجل أخنوش أن “معرض GITEX AFRICA MOROCCO” “منصة متميزة لمناقشة المحفزات الرئيسية التي ستمكن القارة الإفريقية من وضع نفسها كمستهلك ومنتِج للتكنولوجيا الرقمية”.
وتابع المتحدث شارحا: “في ظل اضطرابات الظرفية والتحولات العميقة التي يعيشها العالم في الآونة الأخيرة، لاسيما الرقمنة المتصاعدة، التي باتت حاضرة بقوة في مختلف مناحي الحياة، أظهرت التكنولوجيا الرقمية أنها تشكل بالفعل رافعة أساسية وغير مسبوقة للاقتصاد الدولي، وخاصة بالنسبة للقارة الإفريقية”.
وأشار رئيس الحكومة المغربية إلى ”تقرير أصدره البنك الدولي، أكد إمكانية أن يضيف التحول الرقمي 712 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا بحلول سنة 2050″، واصفا ذلك بـ”الإمكانات الهائلة التي يتيحها لتحفيز النمو الاقتصادي وإحداث تحول في القارة”.
واعتبر أخنوش التحول الرقمي “عنصرا لا محيد عنه على مستوى التعاون بين البلدان الإفريقية لعدة أسباب رئيسية تتجاوز التقدم التكنولوجي البسيط”، إذ يساهم أيضا في “تسهيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للقارة”.
وأضاف “التجارة بين دول إفريقيا، التي تعرقلها في بعض الأحيان البنيات التحتية المحدودة والمساطر الإدارية المعقدة، ستستفيد بشكل كبير من الرقمنة”، منوها بدور “منصات التجارة الإلكترونية، وأنظمة الدفع عبر الأنترنيت، والحلول اللوجستيكية الذكية، في تبسيط المعاملات التجارية وتقليل التكاليف”.
ويأتي معرض جيتكس أفريقيا، في نسخته الثانية، تحت رعاية الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية. ويتم تنظيم معرض جيتكس أفريقيا تحت إشراف وزارة التحول الرقمي وإصلاح الإدارة المغربية وتستضيفه وكالة التنمية الرقمية (ADD).
ويقام معرض “جيتكس أفريقيا 2024” في المغرب، لمدة ثلاثة أيام بمراكش، من 29 إلى 31 مايو الجاري، بانضمام أكثر من 20 شركة ناشئة من أكثر من 20 دولة إفريقية، بالتعاون مع العديد من الشركاء الإقليميين والمحليين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن المقرر أن تشمل فعاليات المنتدى عدة مناقشات جماعية، وحوارات غير رسمية، مع خطب رئيسية حول مواضيع مثل “تحويل المناطق الريفية في أفريقيا: استكشاف إمكانيات القرى الذكية، وجهات نظر إقليمية حول أنظمة الحاضنات”، و”تمكين المرأة في ريادة الأعمال التكنولوجية في أفريقيا”، و”الثورة الصناعية الرابعة والروبوتات”، و”استثمارات رأس المال المخاطر والشركات لدفع الشركات الناشئة التكنولوجية في أفريقيا”.