تتوالى المفاجآت بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، فبعد تصدر تحالف اليسار نتائج الانتخابات، جاءت هزيمة النائب الفرنسى الإسرائيلى مائير حبيب، الذى برز اسمه فى الأشهر الأخيرة للدفاع بشكل مبالغ فيه عن إسرائيل ومهاجمة كل من يندد بالحرب فى قطاع غزة وخاصة نواب اليسار.
مائير حبيب، المنتخب منذ 2013 عن حزب "الجمهوريين" اليميني المحافظ، خسر مقعده البرلماني في الدائرة الثامنة للفرنسيين المقيمين في الخارج، أمام كارولين يادان، مرشحة المعسكر الرئاسي في هذه الدائرة التي تضم إيطاليا ومالطا وسان مارينو والفاتيكان وقبرص واليونان وتركيا وإسرائيل، بحسب موقع وزارة الخارجية وحزب "النهضة" الحاكم. مع ذلك، حصل مائير حبيب، الصديق المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على 78.64% من الأصوات في مكتب تل أبيب، وحوالي 83% في مكتب القدس.
وكان مائير حبيب قد أثار مؤخرا جدلا واسعا على خلفية معارضته بشكل مباشر لنواب حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي بشأن قضية معاداة السامية والحرب بين إسرائيل وحماس، منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023، كما اتهمه نواب فرنسا الأبية بتجاوزات ليس فقط داخل الجمعية الوطنية ولكن خارجها أيضا في أحيان أخرى. كذلك أثار حبيب جدلا كبيرا على خلفية تصريحات وصف فيها الفلسطينيين بأنهم "سرطان".
أما كارولين يادان، وهي محامية تبلغ من العمر 55 عاما، فقد تم انتخابها بالجمعية الوطنية في يونيو 2022 كنائبة لوزير الخدمة المدنية ستانيسلاس جيريني، وتعهدت بمواصلة "النضال من أجل الدفاع عن القيم العالمية".