الأحد، 08 سبتمبر 2024 04:40 ص

لتبيض وجهه القبيح.. "نتنياهو" يسعى لحشد الدعم خلال زيارته لواشنطن

لتبيض وجهه القبيح.. "نتنياهو" يسعى لحشد الدعم خلال زيارته لواشنطن نتنياهو
الأربعاء، 24 يوليو 2024 11:08 ص
هاشم الفخرانى
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه بزيارته لواشنطن هذا الأسبوع، يبتعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن دوامة سياسية لينتقل إلى أخرى، فهو يواجه غضبا فى الداخل بسبب الحرب الطويلة فى غزة والفشل فى إعادة المحتجزين فى القطاع، فى حين تنقسم واشنطن بشأن السلوك الذى تنتهجه إسرائيل فى الحرب ومعاملتها للفلسطينيين .
 
وقالت الصحيفة -فى تحليل لهذه الزيارة أوردته عبر موقعها الالكترونى اليوم، إن "حكومة الولايات المتحدة والدولة برمتها تنشغل الآن، بالاضطرابات السياسية ذات الصلة بانسحاب الرئيس بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع من السباق الرئاسي".
 
وأضافت الصحيفة أنه لم يكن هذا على الإطلاق ما كان يدور فى خلد نتنياهو عندما خطط لزيارته الأولى إلى واشنطن منذ ما يقرب من أربع سنوات ، ومن المفترض أن يلتقي وجها لوجه مع بايدن، على الرغم من أنه من غير الواضح متى سيتم ذلك ، ويأتي ذلك وسط توقعات أيضا بأن يلتقي نتنياهو بنائبة الرئيس كامالا هاريس، التى يبدو أنها ستصبح مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة. ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونجرس غدا الأربعاء، على أمل حشد الدعم في مواجهة الانتقاد الدولي المتزايد بشأن الحرب في غزة.
 
ونسبت الصحيفة إلى نتنياهو قوله - في تصريحات قبل وقت قصير من مغادرته إسرائيل الليلة الماضية - : " سأسعى إلى ترسيخ الدعم الحزبي الذي يعد مهما جدا لإسرائيل". و"في وقت الحرب وعدم اليقين هذا، من الأهمية بمكان أن يعرف أعداء إسرائيل أن أمريكا وإسرائيل تقفان معا اليوم وغدا ودائما".
 
 
 
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن التوقيت ربما يكون معقدا بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ، غير أنه من المهم أيضا أن يضمن دعم بايدن للأشهر المتبقية من ولاية الرئيس، حتى مع تزايد التوتر الذي نشب في علاقتهما مؤخرا مع تباين أهدافهما في الشرق الأوسط إلى حد ما.
 
 
 
ورأت الصحيفة أن نتنياهو يهدف أيضا إلى إعادة ترميم صورته على المسرح العالمي –على الأقل بالنسبة لجمهوره في إسرائيل، حيث يخوض معركة مستمرة من أجل بقائه السياسي. غير أن بعض المحللين السياسيين أشاروا إلى أنه كان الشخص الوحيد الذي لا يزال يعلق أي أهمية على زيارته للولايات المتحدة .
 
 
 
ونسبت الصحيفة إلى ميتشل باراك، خبير استطلاعات الرأي والمحلل الإسرائيلي الذي عمل كمساعد لنتنياهو في التسعينيات قوله في إشارة إلى الاضطرابات في الولايات المتحدة: "في أقل من 10 أيام، وقعت محاولة اغتيال لرئيس وانسحب آخر من السباق" و"هذا ليس الوقت المناسب – لأمريكا أو لإسرائيل".
 
 
 
وأوضحت الصحيفة أنه عندما يلقي نتنياهو كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس غدا الأربعاء، سيجلس بعض من أقوى حلفائه إلى جانب منتقدين شرسين له.
 
 
 
من جانبه،انتقد تشاك شومر، الديمقراطي من نيويورك وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، نتنياهو بشدة ودعاه إلى التنحي هذا العام، لكنه انضم إلى طلب إلقاء خطاب أمام الكونجرس، قائلا إن علاقة أمريكا بإسرائيل "تتجاوز شخصا واحدا أو رئيس وزراء".
 

print