الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:54 ص

العالم يحتفل باليوم العالمى للمياه فى 22 مارس من كل عام بقرار من الأمم المتحدة

العالم يحتفل باليوم العالمى للمياه فى 22 مارس من كل عام بقرار من الأمم المتحدة اجتماع الامم المتحدة
الثلاثاء، 22 مارس 2016 10:37 م
كتب جورج إيليا
اليوم العالمى للمياه هو فعالية عالمية وفرصة لرفع الوعى بالأمور المتصلة بالمياه، ولإلهام الآخرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث فارق.

ويعود الاحتفال باليوم العالمى للمياه إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالبيئة والتنمية عام 1992، حيث أوصى بفعالية عالمية للمياه.

واستجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة وحددت 22 مارس 1993 كأول يوم عالمى للمياه، وعقدت هذه الفعالية سنويا منذ ذلك الحين، وفى كل عام، تحدد لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية .

المـاء المادة الأكثر شيوعًا على الأرض، ويغطى أكثر من 70% من سطح الأرض، يملأ الماء المحيطات، والأنهار، والبحيرات، ويوجد فى باطن الأرض، وفى الهواء الذى تنفسه، وفى كل مكان.

ولاحياة بدون ماء، قال تعالى: ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حى أفلا يؤمنون﴾ الأنبياء:30.

و إن كل الكائنات الحية تتكون غالبًا من الماء، كما أن ثلثى جسم الإنسان مكون من الماء، وثلاثة أرباع جسم الدجاجة من الماء.

كما أن أربعة أخماس ثمرة الأناناس من الماء.

ويعتقد بعض علماء الطبيعة أن الحياة نفسها بدأت فى ماء البحر المالح.

منذ بداية العالم والماء يقوم بتشكيل تضاريس الأرض، فالمطر يهطل على اليابسة ويجرف التربة إلى الأنهار، ومياه المحيطات تلتطم بالشواطئ بقوة مُكسِّرة ومُحطمة للهُوات الصخرية على الشاطئ، كما أنها تحمل الصخور المحطمة وتبنى رواسب صخرية حيثما تفرغ حملها، والمثالج تشق مجارى الوديان وتقطع الجبال.

ويحُول الماء دون تغيُّر مناخ الأرض إلى البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة، وتمتص اليابسة حرارة الشمس وتطلقها بسرعة بينما تمتص المحيطات حرارة الشمس وتطلقها ببطء، ولهذا فإن النسيم القادم من البحر يجلب الدفء إلى اليابسة شتاءً والبرودة صيفًا.

كان الماء ـ ولا يزال ـ عصب الحياة، فقد ازدهرت الحضارات المعروفة حيثما كانت مصادر الماء وفيرة، كما أنها انهارت عندما قلت مصادرالمياه.

وتقاتل الناس من أجل حفرة ماء مشوب بالوحل، كما عبد الوثنيون آلهة المطر وصلّوا من أجلها.
كميات الماء الموجودة على الأرض فى هذه الأيام هى نفسها التى كانت موجودة فى السابق والتى ستظل وتبقى للمستقبل، وكل قطرة ماء نقوم باستعمالها سوف تجد طريقها إلى المحيطات، وهناك ستتبخر بفعل حرارة الشمس، ثم تعود فتسقط على الأرض ثانية على هيئة مطر، وهكذا يستعمل الماء ثم يُعاد استعماله مرات ومرات.

وبالرغم من وجود كميات وفيرة من الماء العذب فى العالم، فإن بعض المناطق تُعانى نقص الماء؛ فالمطر لايسقط بالتساوى على أنحاء الأرض المختلفة، إذ إن بعض المناطق تكون جافة جدًا على الدوام بينما يكون بعضها الآخر ماطرًا جدًا.

ويمكن أن تنتاب نوبة من الجفاف وبشكل مفاجئ منطقة ما هى فى العادة ذات أمطار كافية، كما يمكن أن يجتاح الفيضان منطقة أخرى بعد هطول أمطار غزيرة عليها.

وتعانى بعض المناطق نقصان الماء بسبب عدم كفاية إدارة سكانها لمصادر الماء لديها، ويستقر الناس حيثما يوجد الماء الوفير وذلك بجوار البحيرات والأنهار، حيث تنمو المدن وتزدهر الصناعة.


print