كتبت – ريم عبد الحميد
دعا المرشح الجمهورى تيد كروز، الشرطة الأمريكية إلى تكثيف دورياتها فى الأحياء التى يتواجد بها مسلمون فى الولايات المتحدة، وذلك فى أعقاب الهجمات الإرهابية التى شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الثلاثاء، وقارن ذلك بتعزيز الشرطة تواجدها فى المناطق المعروفة بالنشاط الإجرامى.
وقال كروز فى تصريح لشبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، "لو كان هناك حى به مستوى عالى من النشاط الإجرامى، فإن السبيل لمنعه يكون بزيادة وجود سلطات تنفيذ القانون هناك واستهداف أعضاء العصابات لإخراجهم من الشوارع.. إننا نتحدث عن المناطق التى يوجد بها مستوى أعلى من الإرهاب الإسلامى الراديكالى".
وأشار كروز أيضًا إلى ما وصفه بالبرنامج الناجح الذى طبقته نيويورك، والذى قام بمراقبة المسلمين فى الوقت الذى كان فيه مايكل بلومبرج عمدة المدينة، من جانبه، قال بيتر دونالد، المسؤول عن الاتصالات فى شرطة نيويورك إن تصريحات كروز حمقاء وتحريضية.
ورد عليه فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى قائلًا: "هل الألف ضابط المسلمين لدينا يمثلون تهديدًا أيضًا؟، من الصعب أن نتخيل أن يكون هناك تصريح أكثر حماقة وتحريض من هذا".
وكان كروز قد قال أمس، فى تصريح آخر "علينا أن نمكن قوات تنفيذ القانون من تنفيذ دوريات فى الأحياء المسلمة وتأمينها قبل أن تصبح متطرفة"، مضيفًا أنه لم يعد بمقدور الولايات المتحدة أن تتحمل ثمن الكياسة السياسية.
وتابع قائلًا "على مدار سنوات، حاول الغرب إنكار أن العدو موجود بدافع مزيد من الكياسة السياسية والخوف، لكن لم يعد بإمكاننا أن نتحمل كليهما، وحلفاءنا فى أوروبا يشهدون الآن، ما أصبح مزيجًا سامًا من المهاجرين الذين تسلل خلالهم الإرهابيون، والأحياء المسلمة الراديكالية المنعزلة".
وقال منافسه، دونالد ترامب بعدها، إنه يتفق مع مقترح كروز استهداف الأحياء المسلمة، واصفًا إياه بالفكرة الجيدة، ولا تعد تصريحات كروز الأولى التى يدعو فيها الشرطة إلى تمييز المسلمين، ففى نوفمبر الماضى قال إن على الولايات المتحدة أن تغلق أبوابها أمام اللاجئين من سوريا وأن تسمح بدخول اللاجئين المسيحيين فقط.